الخميس، 28 أكتوبر 2010

هاني هلال: محطات رصد أمريكية وسويدية أكدت وجود القمر المصري في مداره

القاهرة: أ ش أ
قال وزير التعليم العالي والدولة للبحث العلمي الدكتور هاني هلال إن هناك محطات رصد أمريكية وسويدية أكدت على وجود القمر الصناعي المصري ''إيجيب سات'' في مداره، موضحاً أن الذي حدث ليس إلا فقدان الاتصال بالقمر.

وعزا الوزير في تصريحات على هامش لقائه بصالون الأوبرا الثقافي بالإسكندرية مساء الأربعاء، فقدان الاتصال بالقمر إلى عيب فني في شحن البطاريات أو عطل في جهاز الإرسال الموجود بالقمر.

وأضاف أنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية خلال شهر نوفمبر القادم مع الشركة الأوكرانية المصنعة، وذلك في حالة ''إذا لم يتم إعادة الاتصال بالقمر''، ملفتاً إلى أن فترة عمل القمر هي خمس سنوات ولم يتم تشغيله سوى عامين ونصف العام، حيث تم إطلاقه عام 2007 وهو مخصص لأجراء الأبحاث العلمية.

وتطرق وزير التعليم العالي خلال اللقاء الذي أداره الكاتب الصحفي أسامة هيكل بأوبرا الإسكندرية بقضية إلغاء الحرس الجامعي، وقال إن التنفيذ الرسمي للحكم القضائي سيتم فور استلام الإخطار الرسمي من هيئة قضايا الدولة.

وتابع هلال ''أننا نحترم القانون وسيادته ولابد من تنفيذ قرارات القضاء''، مؤكداً على أن مسئوليته تكمن في توفير الأمن والأمان لطلاب الجامعات وحماية منشاءات الجامعة واستثماراتها، دن الإخلال بالقانون.

محافظ الدقهلية : تراجع حالات الإصابة بفيروس (ملتحمة العين)

القاهرة - أ ش أ

صرح سمير سلام محافظ الدقهلية الأربعاء بأن عدد حالات الإصابة بمرض التهاب "ملتحمة العين" بالمحافظة بلغ 43 حالة فقط من بينهم 17 تلميذا و 26 مواطنا من المخالطين لهم .

وأكد المحافظ أن كافة الدلائل تشير إلى انحسار المرض والانخفاض التدريجى فى أعداد المصابين به، مؤكدا استمرار الإجراءات الصحية الوقائية فى جميع أنحاء المحافظة لمواجهة المرض.

يذكر أن مجموع حالات الإصابة بذلك المرض منذ بداية ظهوره بالمحافظة بلغ 1824 حالة بما فى ذلك حالات الإصابة التى تم التعرف عليها أخيرا بمركزى المنزلة والمطرية.

جدير بالذكر أن الإحصاءات الرسمية لوزارة الصحة قد كشفت السبت الماضي عن ارتفاع حالات الإصابة بفيروس ملتحمة العين لتصل إلى 893 حالة، من بينهم 825 بمستشفى المطرية المركزي بالدقهلية و68 بالمنزلة.

كما كشفت الإحصاءات أيضا عن أن نحو نصف الحالات المصابة من تلاميذ المرحلتين الابتدائية والاعدادية والباقى من المخالطين لهم، فيما تفشت حالة من الخوف والهلع بين أهالي الدقهلية بسبب سرعة انتقال المرض.

الأربعاء، 27 أكتوبر 2010

Quran MP3 - القرآن الكريم - koran karem

Quran MP3 - القرآن الكريم - koran karem

إقالة البدري ..

السعودية الإمارات المغرب مصر



إقالة البدري .. كتب:كريم رمزى | بتاريخ- 18/10/2010 06:09:00 م
حان الوقت لأن تتخذ إدارة الأهلي قراراً مصيرياً في مصلحة النادي الأحمر ومنتخب مصر ألا وهو إقالة فورية لحسام البدري الذي اقترب من "اغتيال" الأهلي والكرة المصرية بشكل تام.
في البداية، يجب الاعتراف بأن الحكم الغاني جوزيف لامبتي كان سيئاً للغاية في إدارته للقاء الترجي والأهلي، وساهم بشكل أو بآخر في إقصاء الأهلي من البطولة الأفريقية، ولكني في الوقت نفسه أرفض تماماً تحميله المسئولية الكاملة في هزيمة الأهلي وخروجه من حلم نهائي دوري الأبطال واللعب في بطولة العالم للأندية على أرضاً عربية.
أبرز أخطاء لامبتي في المباراة كان هدف فوز الترجي الذي سجله اينرامو من لمسة يد في الدقيقة الثانية من اللقاء، أكرر .. "الدقيقة الثانية" بالرغم من وجود خطأ فني واضح من مدافعي الأهلي وحارس مرماه أثناء تنفيذ الضربة الركنية "غير الصحيحة" أيضاً والتي جاء منها الهدف، ومع ذلك لم ينجح الأهلي في العودة للمباراة منذ الدقيقة الثانية والأسباب تتمثل في الآتي:
أولاً: فشل البدري في تجهيز لاعبيه نفسياً، وظهر عليهم التوتر الشديد بعد الهدف، الأمر الذي أدى في النهاية لطرد بركات، والإساءة لصورة الأهلي للمرة الثانية بعد أحداث لقاء الشبيبة في الجزائر!
ثانياً: لم ينجح البدري في تجهيز لاعبيه بدنياً، وظهر ذلك بشكل واضح في الشوط الثاني الذي لم يمثل فيه الأهلي أية خطورة تذكر على مرمى حارس الترجي.
فشل البدري في تجهيز لاعبيه نفسياً، وظهر عليهم التوتر الشديد بعد الهدف الذي أدى في النهاية لطرد بركات، والإساءة لصورة الأهلي للمرة الثانية بعد أحداث لقاء الشبيبة في الجزائر
ثالثاً: كان على البدري إحتواء لاعبيه بين شوطي اللقاء، وتهدئتهم وتحفيزهم على تحقيق الفوز، وعدم الالتفات لحكم المباراة "السيء" والتركيز فقط على الهجوم، ولكن انشغال عاشور وغالي وحتى فضل وجمعة بضرب الخصم كان غير مبرر طوال الـ 45 دقيقة الثانية، لأن مدربهم أعطاهم "رخصة" بأن يفعلوا ذلك بعدم توجيههم.
رابعاً: البدري أخطأ بشكل واضح عندما أخرج معوض من المباراة، فخسر جبهة هجومية غاية في الأهمية، وأيضاً أخطأ بإخراج أبوتريكة رغم اعترافي بهبوط مستواه، ولكن وجوده من شأنه أن يسبب ذعر لدفاعات الترجي طوال المباراة ولو نفسياً علي الأقل، خاصة وأن هذا التوقيت تحديداً كان يحتاج للاعب في هدوء وخبرة أبوتريكة.
خامساً: البدري بدأ بخمسة لاعبين في وسط الملعب، وبالرغم من ذلك، فشل الأهلي في السيطرة على وسط الملعب الذي سيطر عليه الترجي طولاً وعرضاً طوال المباراة.
أخيراً: البدري أثبت بما لا يدع مجالاً للشك أنه مدير فني لا يستطيع إدارة أية مباراة في ظروف مختلفة، فالبدري في أكثر من مناسبة يستسلم أمام الظروف الصعبة، وهذا يضع تساؤلاً ألا وهو: أيهما أفضل للبدري .. أن يكون مديراً فنياً، أم مدرباً عاماً.
كل تلك الأسباب تؤكد أن لامبتي لم يكن مسئولاً وحده عن هزيمة الأهلي، ولكن البدري أيضاً يتحمل خروج الأهلي من نهائي دوري أبطال أفريقيا.
البدري أثبت بما لا يدع مجالاً للشك أنه مدير فني لا يستطيع إدارة أية مباراة في ظروف مختلفة، فالبدري في أكثر من مناسبة يستسلم أمام الظروف الصعبة
الغريب أن جماهير الأهلي كانت رغم أداء الأهلي الهزيل في المباراة تنتظر هدفاً في الدقيقة 92 أملاً في تكرار ذكريات لقاء الصفاقسي عام 2006، ولكنها تناست أن الأهلي كان يستحق أن يفوز في لقاء 2006 على الأقل في الشوط الثاني، وشتان الفارق بين أهلي 2006 وأهلي 2010 .. بين أهلي "جوزيه" وأهلي "البدري".
رسالة لإدارة الأهلي: حسام البدري لا يصلح إطلاقاً لتدريب الأهلي - على الأقل في الوقت الحالي - البدري يقضي على جيل كامل من اللاعبين .. لا يقضي عليهم فقط من الناحية الفنية، بل إنه يقضي أيضاً على حب الناس لهم .. البدري يدمر القوام الرئيسي لمنتخب مصر الوطني من لاعبي الأهلي.
إدارة الأهلي التي كانت دائماً وأبداً تتحلى بالروح الوطنية عبر التاريخ والأمثلة كثيرة .. أرجوكم أقيلوا البدري حفاظاً على مستقبل الأهلي وسمعة الكرة المصرية..

مجلس إدارة الزمالك يطالب عباس بالتبرع للنادى لحل جزء من أزمته المالية

كتب - أحمد فوزى:
عقد اللواء علاء مقلد مدير عام نادى الزمالك جلسة مع المهندس ممدوح عباس رئيس النادى السابق حيث طالبه خلالها بدعم النادى ماليا لحل الأزمة التي يعاني منها الزمالك حاليا.
وحضر الجلسة الكابتن أحمد رفعت عضو مجلس الادارة السابق ومحمد صبرى أبوعلم ومعه عددا من رموز نادى الزمالك.
ومن جانبه، أبدى عباس استجابته لهذا الطلب، ووعدهم بتقديم دعم مالى للنادى خلال الفترة المقبلة بحسب قول المستشار جلال ابراهيم رئيس النادى الحالي لمراسل لـYallakora.com والذى اكد بانه لن يتمكن من حضور تلك الجلسة لمرض زوجته.
وفي هذا السياق، قال المستشار جلال ابراهيم في تصريح اذاعي "لست مسئولا اطلاقا عن الازمة المالية التى يعانى منها الزمالك فى الوقت الحالى".
وعن أزمة الزمالك مع مسئولي استاد القاهرة، قال رئيس الزمالك "هيئة الإستاد طالبتنا بالحصول على مبلغ مالى قيمته مليونى و800 الف جنيه وهو المبلغ الخاص باقامة مباريات الفريق على الاستاد كملعب للزمالك."

خاص.. وكيل أعماله التونسي: السنغالي إبراهيم با يقترب من الانضمام للزمالك

خاص.. وكيل أعماله التونسي: السنغالي إبراهيم با يقترب من الانضمام للزمالك
السنغالي با قد يدعم خط وسط الزمالك في يناير المقبل

26اكتوبر
2010
كتب - كريم رمزي:
كشف التونسي نزار الحكيمي وكيل أعمال السنغالي ابراهيم با لاعب وسط فريق الملعب التونسي انه في القاهرة لإتمام تعاقد اللاعب مع نادي الزمالك للانتقال له في يناير المقبل.
وقال الحكيمي في تصريحات هاتفية لـ Yallakora.com "حضرت للقاهرة بناء على طلب من نادي الزمالك الذي أبدى مسئوليه اهتمامهم بضم ابراهيم با في يناير المقبل".
وتابع "با لعب للصفاقسي ونيوشاتل السويسري وعدة أندية قطرية قبل الانتقال لنادي الملعب التونسي منذ الموسم الماضي".
وشارك لاعب الوسط السنغالي (27 عاما) والذي يجيد الأدوار الهجومية والدفاعية في معظم مباريات الملعب التونسي الموسم الماضي، كما انه تنتظره مواجهة قوية مع فريقه أمام الترجي التونسي بالدوري يوم 6 نوفمبر المقبل.
وأوضح وكيل الأعمال التونسي ان با ينتهي عقده مع الملعب التونسي بنهاية الموسم الحالي، وهو يرغب في الرحيل عن ناديه في يناير المقبل.
وأضاف "حرس الحدود وانبي أيضا أبديا اهتماما بضم اللاعب، وإن كنت أرى انه أقرب للانضمام للزمالك".
وفي ختام حديثه، قال الحكيمي من ناحية أخرى، انه يهدف لاستقطاب عدد كبير من اللاعبين التوانسة للدوري المصري في المستقبل، لزيادة الترابط بين البلدين.

شقاوة محمود ياسين وبشرى فى فيلم ''جدو حبيبى''

كتب: خالد فؤاد
بعد غياب طويل منذ اشتركه فى بطولة فيلمي ''الجزيرة'' مع أحمد السقا وهند صبري وزينة و''عزبة آدم'' مع فتحي عبدالوهاب وأحمد عزمي ودنيا سمير غانم، يستعد الفنان الكبير محمود ياسين لبدأ تصوير الفيلم الجديد ''جدو حبيبى'' مع الفنانه الشابة بشرى.

يدور موضوع ''جدو حبيبي'' كما يقول مخرجه علي إدريس فى إطار لايت كوميدى، حيث يجسد محمود ياسين شخصية جد يتمتع بشقاوة وخفة دم كبيرة مما يجعل حفيدته ''بشرى'' تعانى منه بصفة مستمرة.

الفيلم يعود من خلاله المخرج السينمائى علي إدريس للقاء بزوجته المؤلف زينب عزيز بعد غياب أربع سنوات منذ اشتراكهما معا فى فيلم (عصابة الدكتور عمر) لمصطفى قمر حيث لم يلتقيا بعده فى اى عمل فنى واحد رغم نجاحهما سويا فى الاعمال التى قدماها سويا مثل ''حريم كريم'' لمصطفى قمر وياسمين عبدالعزيز وداليا البحيرى وعلا غانم و''كلام فى الحب'' ليسرا وحنان ترك وغيرهما من الأعمال الأخرى.

ونفى إدريس وجود أى علاقة بين تحمسه لإخراج الفيلم وانسحابه من اخراج فيلم ''365 يوم حب'' الذى يجري تصويره حاليا ويقوم ببطولته أحمد عز ودنيا سمير غانم، مؤكداً أنه اتخذ قرار الانسحاب لاسباب مختلفة تماما.

يذكر أن آخر الأعمال التى قدمها إدريس بعيدا عن زوجته المؤلفة زينب عزيز فيلم ''الثلاثة يشتغلونها'' تأليف يوسف معاطى وبطولة ياسمين عبدالعزيز وعرض فى سباق الصيف الماضى وحقق ايرادات تخطت الـ 12 مليون جنيه.

هيفاء وهبي مرشحة لبطولة فيلم ''زوجة تفصيل''

كتب: أحمد الدسوقي
كشف المخرج علاء محجوب عن أمنيته أن تكون هيفاء وهبي هي الزوجة التي يبحث عنها لبطولة فيلم ''زوجة تفصيل''، مشيراً إلى أنه لم يجد زوجة أخرى يجد فيها مواصفات الجمال العالمية التي تتمتع بها هيفاء.

الفيلم كتب له السيناريو والحوار المخرج والمنتج علاء محجوب الذي أكد أنه رغم أن هناك العديد من السيناريوهات التي عرضت عليه إلا إنه قد رفض تماما العودة للإخراج إلا بفيلم يحدث ضجة سينمائية ويكون علامة فارقة وهو ما وجده في قصة فيلم ''زوجة تفصيل''، بحسب قوله.


وأشار إلى أنه في نجاح الفيلم كتب التصور الكامل للجزء الثاني له الذي تدور فكرته حول عالم درس في اليابان قام بتصنع إنسان آلى على شكل إمرآة بمواصفات الجمال العالمية فاستعان بصديق للزواج منها حتى يتعرف على طبيعة المشاكل التي قد تواجهه قبل طرحها في الأسواق وأشترط عليه أن تكون هذه التجربة سراً بينهما لأن العالم الذي صنعها لم يحصل بعد على تصريح لطرحها في الأسواق وقد أعطى لصديقه الكتالوج الخاص بتشغيلها وكذلك الجهاز الخاص ببرمجتها حسب رغبته فوافق صديقه بصعوبة أن يخوض هذه التجربة وفى كل مرة يقوم الزوج ببرمجة الزوجة الآلية تسبب له العديد من المشاكل وعلى الرغم من تلك المشاكل التي تعرض لها إلا أنه أحبها.

ومن المقرر أن يعقد محجوب جلسة عمل مغلقة مع الفنانة هيفاء وهبي لدراسة كافة جوانب الفيلم، ولم يفصح المخرج عن أية تفاصيل حول باقي النجوم المرشحين للفيلم أو عن الجهة الإنتاجية للعمل مؤكدا بأنه سيقوم بعمل مؤتمر صحفي يعلن فيه كافة التفاصيل بمجرد حصوله على الرد النهائي من هيفاء.

النيابة تطالب بسجن قاتل الشاب المصري بميلانو 18 سنة

القاهرة: طالبت نيابة مدينة ميلانو الإيطالية بإنزال عقوبة السجن لمدة 18 سنة على مهاجر من الدمينيكان يدعى أوسكار جيريرو ايريرا وشهرته ''شيبي'' بتهمة قتل شاب مصري في فبراير الماضي بعد مشاجرة بحافلة نقل عام.

وطالب أهالي الشاب المصري بتعويض قدره مليون ونصف المليون يورو عن مقتل إبنهم أمام قاضي الجلسة التمهيدية كريستينا دي شينسو ومن المنتظر أن تبدأ وقائع المحاكمة فى الرابع من نوفمبر المقبل.

وترجع وقائع القضية إلى شهر فبراير الماضي حين لقي شاب مصري يدعى أحمد ممدوح السيد في التاسعة عشرة من العمر مصرعه طعنا على يد مهاجرين من أمريكا الاتينية بعد مشاجرة بحافلة نقل عام نشبت على أثرها إحتجاجات قام خلالها قرابة مائة شاب من مهاجري شمال افريقيا بتحطيم واجهات متاجر يملكها مهاجرون من أميركا اللاتينية وأحرقوا سيارات.

ووجهت النيابة للمتهم تهمة القتل الفعلي للضحية بينما وجهت لثلاثة لاتين آخرين تهمة الإشتراك فى الجريمة بينما يواجه ثلاثة أفارقة تهمة المشاجرة.

وأحالت النيابة العامة بميلانو عشرة مصريين الأسبوع الماضى للمحاكمة بتهمة ''الإشتراك فى أعمال شغب'' التى أعقبت الحادث على أن تعقد أولى جلسات الإستماع فى السادس عشر من شهر ديسمبر القادم أمام القاضي باولو دي لورنسو.

المصدر: وكالة الأنباء الإيطالية ''آكي''

الأردن يوقف استيراد المانجو الجوافة والرمان من مصر

القاهرة: كشف وزير الزراعة الأردني مازن خصاونة عن إرسال الأردن خطاباً لوزارة الزراعة المصرية يفيد توقف الأولى عن استيراد المانجو والجوافة والرمان من مصر لإصابتها بذبابة الدراق.

وتم إرسال نسخ من الخطاب الموجه من وزير الزراعة أمين أباظة وحمل وارد رقم 9/39/39 فى 11 أكتوبر الجارى، إلى وزير التجارة والصناعة، والسفير المصري فى عمان، والسفير الأردني فى القاهرة، وآخرين.

وجاء في الخطاب ''نظرا لتكرار وجود الأطوار المختلفة لحشرة ذبابة ثمار الدراق فى إرساليات المانجو والجوافة والرمان الواردة من مصر، ونظرا للصعوبات المتعلقة باستيراد ثمار عوائل هذه الحشرة وما تشكله من خطورة على المحاصيل الزراعية فى الأردن، فقد تقرر تعليق استيراد ثمار هذه العوائل من جمهورية مصر العربية''.

واقترح الأردن أن تتم دعوة لجنة الحجر الصحى الزراعى ووقاية النبات للاجتماع خلال الفترة من 9 إلى 11 نوفمبر 2010 فى القاهرة لبحث كل القضايا ذات الاهتمام بين البلدين''.

واثار الخطاب مخاوق من انتشار المرض إلى باقى المحاصيل والأراضى الزراعية بمصر، فيما تتكتم وزارة الزراعة النشر أو التعليق حول القرار الأردنى، الأمر الذى أصاب مصدري المحاصيل الزراعية في مصر بقلق بالغ.

من جانبه، نفى بحيرى أحمد بحيرى سكرتير عام شعبة المصدرين والتجارة الخارجية بالغرفة التجارية بالإسكندرية مزاعم وجود تلك الحشرة فى هذه المحاصيل، مشيراً إلى ''هذا الموقف سبق أن تكرر من خلال منع تعبئة المحاصيل فى أقفاص من ''الجريد'' بدعوى احتوائها على حشرات، ثم منع استيراد المحاصيل ذاتها بدعوى إحتوائها على حشرات''.

ولفت بحيري أن ''الأردن طلب عدم مرور الشاحنات المصرية التى تحمل هذه المحاصيل إلى دول مجاورة مثل العراق والسعودية داخل أراضيها'' موضحاً أن الحجر الزراعي المصري يقوم بالكشف على هذه المحاصيل قبل تصديرها، كما أن مصر لا تسمح بتصدير أى محصول به عيوب أو أمراض حفاظا على سمعة البلاد.

المصدر: جريدة الشروق.

البرادعي: عدم تنفيذ الأحكام والتلاعب في تفسيرها سمة نظام لا يفهم معنى القانون

كتب: أيمن شعبان
علق الدكتور محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رئيس الجمعية الوطنية للتغيير، على حكم المحكمة الدارية العليا بخصوص خروج الحرس الجامعي التابع لوزارة الداخلية من الجامعات، وما تردد حول نية الحكومة عدم تنفيذ الحكم قائلا إن عدم تنفيذ أحكام القضاء والتلاعب في تفسيرها هي سمة نظام لا يفهم معنى القانون.

وبث البرادعي رسالة قصيرة عبر موقع تويتر على صفحته الشخصية مساء الثلاثاء قال فيها:'' عدم تنفيذ أحكام القضاء والتلاعب في تفسيرها هي سمة نظام لا يفهم معنى القانون. القضاء هو الملاذ الأخير للشعب للدفاع عن حقوقه و تحقيق العدالة''.

يذكر أن المحكمة الإدارية العليا قضت في وقت سابق بتأييد حكم محكمة القضاء الإداري بطرد الحرس الجامعي من الجامعات المصرية بعد عقود من وجود قوات الأمن داخل حرم الجامعات.

وأكدت المحكمة الإدارية العليا في حيثيات حكمها بإلغاء قرار وزير الداخلية فيما يتضمنه من إنشاء إدارة للحرس الجامعي تابعة لوزارة الداخلية داخل جامعة القاهرة تأسيسا، على أن وجود قوات للشرطة تابعة لوزارة الداخلية بصفة دائما داخل حرس الجامعة يمثل انتقاصا للاستقلال الذي كفله الدستور والقانون بالجامعة، وقيدا على حرية الأساتذة والباحثين والطلاب فيها، كما أن إلغاء الحرس الجامعي يسمح لهيئة الشرطة بالتفرغ للمهام الجسام الملقاة على عاتقها كفالة الطمأنينة والأمن للمواطنين في ربوع البلاد على امتدادها.

وأشارت المحكمة في حيثيات حكمها على أن محاكم مجلس الدولة دون غيرها هي المختصة بالفصل فيما يتعلق بتنفيذ ما يصدر عنها من أحكام، وأنه يتعين الامتناع عن إقامة إشكالات في تنفيذ أحكام مجلس الدولة أمام محكمة غير مختصة، لاعتبار أن الحكم الذي يصدر من تلك المحكمة بوقف تنفيذ حكم مجلس الدولة هو والعدم سواء بسواء، ولا يترقب علية أي أثر قانوني وفق ما استقرت عليه أحكام المحكمة الدستورية العليا.

وكانت محكمة القضاء الإداري قد سبق لها وأن قضت بصورة مبدئية في الشق العاجل من الدعوى، بوقف تنفيذ القرار السلبي بتواجد حرس الوزارة بجامعة القاهرة، وذلك بدعوى تدخله في عمل الجامعة واستقلالها، وذلك في الدعوى التي أقامها عدد من الأساتذة والأكاديميين بالجامعة.

الثلاثاء، 26 أكتوبر 2010

Tip of the iceberg

Investors are anxiously waiting to see how the Madinaty case will be wrapped up, reports Niveen Wahish

--------------------------------------------------------------------------------
Click to view caption

--------------------------------------------------------------------------------

Never has an individual shot in the dark come so close to bringing such a major project to a halt and threatening the future of a LE13 billion company. This is exactly what happened when Hamdi Al-Fakharani, an architect, filed a lawsuit against former Housing Minister Mohamed Ibrahim Suleiman, calling for the annulment of the sale of land on which Talaat Mustafa Group's landmark project, Madinaty, is being built. His argument: the land should have gone through an auctioning process rather than direct sale.

When El-Fakharani filed the lawsuit a few months ago, he probably did not expect to see results so soon and so clear-cut, seeing that Egyptians are used to lawsuits lingering for years in courts. The High Administrative Court annulled last Tuesday the sale contract for TMG's Madinaty project, citing a 1998 rule that said there must be public auctions for state property sales. The New Urban Communities Authority (NUCA), a Housing Ministry body, had been selling land directly. El-Fakharani is out to get others. He already filed a similar case against Palm Hills Developments.

The government in the meantime has been trying to assure the public that neither unit owners, nor TMG shareholders, or the company itself would be affected. Already a special committee has been formed to find the best legal exit for the problem. The committee was scheduled to report back yesterday. Overturning the ruling at this stage is seen by legal experts as difficult.

By forming the committee, the government is hoping to calm fears that the ruling opens the way to an endless number of lawsuits threatening the future not only of existing developments but the economy as a whole.

Nagwa, one of the homeowners in question, together with her son and daughter are finding their backs against the wall. They have put their life savings into the project where the price per square metre is in the range of LE7,000. If they were to withdraw from the project and return their units to the company, they would lose seven per cent of the value of their unit, which is more than the downpayment and instalments they have paid so far, meaning that they would be in debt to the company.

Putting her unit on the market is not an option either; not only has its value fallen because of the ongoing squabble, but nobody would actually be willing to buy into a project the future of which is uncertain. Her only option is to wait and see. She says government assurances are not enough. Should the government take over management of the project, she fears the whole system would collapse.

However, it is not only unit owners that are worried. Shareholders lost around 20 per cent of share value following the ruling and threaten to take the case to international arbitration. It picked up when President Hosni Mubarak stepped in ordering the formation of a committee to resolve the case. For TMG, the loss of the Madinaty land is a disaster seeing that it represents 60 per cent of its land bank of 50 million square meters.

Others fear for the investment climate as a whole. Ashraf Swelam, director-general of Egypt's International Economic Forum (EIEF), a non- governmental business organisation, told Al-Ahram Weekly that the ruling adds uncertainty about the Egyptian economy and takes away from the positive momentum that had been building up in the past five years.

A recent EIEF CEO Economic Outlook Survey showed that although 81 per cent of CEOs surveyed viewed the current state of the Egyptian economy favourably during the first half of the year, only 52 per cent expressed confidence in the ability of the Egyptian cabinet to steer the economy in the next six months. And only 45.2 per cent saw the business environment as friendly.

Swelam pointed out that construction and real estate has been one of the strongest sectors, even in the midst of the global financial crisis, and "changing the rules in the middle of the game has left the market in disarray." The circumstances of the Madinaty case can be applied to any number of developments, he said. "This is only the tip of the iceberg."

Swelam further warned that any harm to the real estate sector would have a ripple effect on its backward and forward linkages. It is estimated that there are around 100 industries that depend on this sector. And the speed and efficiency of response to the problem will determine whether the consequences will be contained to the sector or passed on to the rest of the economy.

Swelam also underlined the importance of the transparency of new rules: "Any ad hoc solution will not solve the problem, but will have a sustained long-term effect and could affect the ability of the Egyptian economy to attract investment outside the traditional petroleum sector."

Alaa Lotfy, member of the Real Estate Investment Division at the Cairo Chamber of Commerce and head of the Real Estate Export Council iterated a similar opinion. "One should not question the legality of a contract when signing with the government," he said, adding that agreements must be respected.

"If this is an administrative mistake then the developer should not have to pay for it." Lotfy stressed that before the project adjacent towns and land were not sought after. "It is the project that has put a price tag on the area." According to Lotfy, Egypt cannot afford to scare developers away at a time more of such projects is needed to enable Egyptians to go outside the four per cent of Egypt's land they currently live on. He underlined that the real estate sector cannot afford a slowdown -- it would mean thousands of job losses in related industries as well. Madinaty alone boasts some 150,000 employees.

Nehad Adel, vice-president at Coldwell Banker Egypt, is not worried about the sector as a whole. He says so far the effect of the case has been limited to the company. However, he said that should there be repeat cases, that could cause developers to hesitate and to take more time to ensure the legality of the purchase of their land.

Adel said that the market would not have a problem with changing policies as long as it is transparent and in the meantime it does not annul previous contracts. In the meantime he expects to see the controversy directing investor interest in residential, retail or commercial units towards older units that are registered or being resold.

Reham El-Desoki, senior economist at Beltone Financial, the investment bank, has a mixed view. On a negative note, the case reflects the extent to which many laws contradict each other and highlights the need to unify and filter laws that govern economic activity. Yet, she said, this will indirectly push reform in the real estate sector and the system by which land will be sold.

El-Desoki does not foresee a slowdown in the real estate sector; the sector of late has seen a lot of construction in various segments, whether housing, commercial or retail, and it is now at a stage where developers need to stop and examine what else is needed by the market. In the meantime, she finds it positive that despite the case other companies are still on track and have not cancelled any projects.

In fact, Palm Hills Development (PMD), the second company El-Fakharani is said to have targeted, is not worried either. Heba Bilal, director of public relations at the company, says the company has not been served any legal proceedings. She pointed out that Madinaty is a different case because it involves the bulk of the land bank of TMG. Meanwhile, she said, the land of only one of its projects in New Cairo, around one million square metres, has been bought directly rather than through bidding. And that project is 95 per cent complete and due for delivery next year.

El-Desoki sees the ability of an Egyptian citizen, through legal channels, to take corrective action against a wrong that concerns the general public, and to succeed, as the most positive outcome of the case.

To your heart's content

Since Babylonian times, the tradition of a honeymoon has lived on. Amira El-Naqeeb visits four romantic venues for this period of bliss

--------------------------------------------------------------------------------
Click to view caption
Fallen under the love spell at the Marriott Taba Heights
--------------------------------------------------------------------------------

Cast away yet near: Marassi

It is the new hub for leisurely living on the North Coast. Marassi, nestled along the Mediterranean Sea on Sidi Abdel-Rahman Bay at Kilo 129 on Matrouh Road, is one of Emaar's properties. The premium location has captivating views of turquoise and azure waters which take your breath away. Marassi encompasses Al-Alamein Hotel, an iconic hotel dating back to 1958 which was refurbished in 2010 with a contemporary edge.

A minimalist style is prevalent here, with off-white being the dominant colour in the lobby and is starkly contrasted with the dark chocolate wood of the interior. The rooms are rather ordinary, furnished in a practical fashion and not short on basic amenities. The terrace, however, with a view of the gleaming sky and the seascape is enchanting. Since the hotel is only 69 rooms and 30 villas, privacy is guaranteed.

If you are interested in a no-frills honeymoon, then this is where you should go. The four-star property doesn't offer any recreational activities on site except for the beach. The hotel has an international restaurant and a beach club house which serves snacks during the day. However, due to its proximity to Marassi hotspots, couples can enjoy a livelier atmosphere by simply walking a short distance.

Marassi itself has recreational activities, water sports and music on the beach with a small dance floor. Mohamed El-Soghayar, the famous hairstylist, owns five private Thai massage beach booths in the vicinity for pampering and relaxation. There is also the Beach Club House in Marassi which houses a Euro Deli for snacks and fresh juices.

Service generally in the hotel is rather slow and even borderline incompetent. Receptionists are not attentive and check- in takes forever. Accommodation is quite pricy for a four-star hotel, especially during the summer season. Double rooms are for LE1,700, on half board basis, while villas range from LE2,500 up to LE5,000 depending on size. Since it is the end of season at the North Coast, I almost have the entire beach to myself. But this comes at a price: not a single beach towel in sight and nearly an hour wait for the staff to bring us one from the management office.

To cool off from the heat, Marassi's infinity pools provide an effortless enjoyable swimming experience. In the evening, Indigo is the hottest club on the North Coast, but tonight it is closed because Ramadan is beginning in a few days and guests have already left. My companions and I end up having dinner on the club's beautiful outdoor terrace; thankfully, the waiters are attentive and the service is prompt. We order a variety of food which is very satisfactory; I order shrimp Nigri, caterpillar avocado and salmon sushi, which are delicious and fresh.

Overall, Marassi can pride itself on its unparalleled landscapes.

Dream weavers: Spa & Wellness Centre, Four Seasons Hotel Cairo at The First Residence:

"Always rid yourself of desire in order to contemplate wonders. Always retain your desire in order to contemplate its manifestations". I am greeted by the words of the Father of Taoism, Lao Tzu. I ponder what a luxury spa means. Is it setting the right mood? Is it the quality of the products, or having the most qualified therapists? Maybe the key to a successful spa is the ability to shift one's mood after a week of hard work. You walk in tired and have the weight of the world on your shoulder, and you end up kneaded from head to toe.

I am welcomed by a mix of spicy scents at the door. Zsofia Hellinger, director of the Spa & Wellness Centre Four Seasons Hotel Cairo at The First Residence, whisks me away to the private couple's treatment room. Everything in this room not only embodies privacy but also intimacy. The lights are dim, which adds warmth to the sunny yellow walls, and the locally-inspired touches in the interior design such as oriental style brass appliqués and koftan fabric covering the massage beds are a unique touch.

The Jacuzzi tub made of brown marble centred in the middle of the room is very tempting, with tea candles on the edge and an orchid flower adding to its allure. I am curious why orchids are always connected to spas, especially in Far East cultures. Anjna Poonia, my therapist, answers in a calm soothing voice that since it grows straight up, in India it is believed that it helps connect one with the Divine.

Everything is neatly and perfectly placed; even the fruit basket and mineral water are situated at arm's reach. I use a disposable bikini and step into the tub. The jet's lukewarm water pummel my tense muscles, and each vertebra in my spine starts to loosen up. After 10 minutes Poonia taps on my door and almost tiptoes into the room carrying a silver tray with a cup of green tea, and asks when I would like to start my treatment. I take 30 more minutes before my session of sheer indulgence.

I lay on my stomach, enjoying the scent and texture of the apricot scrub, which looks almost edible to me. My scrub is jelly made with apricot granules, and the moisturising body lotion is made of rose petals, which also looks like whipped cream. Poonia begins by stretching and patting my legs. "I try to establish a connection with the body," she explains. "As a therapist, I have to understand what your body needs, and I'm also trying to connect to my client's energy so they are comfortable when I'm touching them." Her hands are firm yet gentle; I feel her scrubbing my skin and my body blushes and blooms under her touch.

After the scrubbing session, Poonia advises me softly to take a shower, to rinse off the scrub, so we can start the moisturising session. Her expert hands begin rubbing lotion on my fresh and glowing skin. Apparently, men receive a similar treatment with mint scents to "energise and uplift". The mini- facial is an extra treatment that can be ordered separately, or can be incorporated in the honeymoon package. However, I strongly recommend newlyweds to take it because it leaves the skin completely fresh and glowing for days.

After 90 heavenly minutes, my session comes to an end, leaving me feeling soft and polished. In an attempt to quench my thirst for knowledge, I head to the relaxation lounge and sit with Hellinger over cold water with cucumber. She explains that this package, called Forever Yours, is especially tailored to honeymooners and its products are only used for this treatment. As I stretch out on one of the loungers, she continues that newlyweds want to feel sensual, especially the bride, who wants soft and velvety skin. "The idea behind this treatment is inspired from Asian culture," Hellinger reveals. "In Asia, they have a holistic approach to marriage, that there should be a cleansing and purifying process that takes place so you can start your life as a wife, fresh and pure."

Forever Yours costs $200 subject to service charge and taxes; the facial costs an extra $70.

Massaging the senses: Club Olympus Health Club & Spa at the Grand Hyatt Cairo

My first impression: this place doesn't sweep me off my feet. The Spa at the Grand Hyatt Cairo doesn't feel like it will be the fairy tale experience I'm used to in some spas. There is no soft music to seduce my ears, or gentle aromas to tantalise my nose. But the staff is very warm and welcoming.

The interior is reminiscent of a Roman bath, with columns surrounding the Jacuzzi and Michael Angelo's Davida in the background. I am introduced to my therapist, Riham, who will

nilla cream, followed by a massage, and finally a 20-minute session of reflexology. I slip into a bath rope and complimentary slippers.

Riham guides me to the showers to start my bridal package. After 10 minutes in the Jacuzzi, with hot but tolerable water spurting out of the jets to numb my senses, I go to the steam room for another five minutes. Once my skin is ready for the scrub, I am whisked into a cosy dimly lit room, where Riham begins the first phase of treatment. Sweet-smelling oils fill the room and pleasant tunes complement the mood.

I lie down and allow myself to drift and surrender to 120 minutes of pure pampering. I am rubbed and polished by my therapist's expert hands. The vanilla and cherry scrub feels and smells heavenly. After rinsing off the scrub, I am left with ultra-smooth legs and back. The second stage of the treatment is the massage. Looking at Riham, I could never guess that such a petite young woman had such strong hands. I am kneaded with aroma therapy oils from the top of my scalp to the tips of my toes. By the time she starts working on my feet, I am far gone in fairyland.

The same treatment is administered to the groom in the men's section.

Food for lovers: The Revolving Restaurant at the Grand Hyatt Cairo

The Revolving Restaurant mandates romance. It's like stepping into a temple of love perched high atop the city on the 41st floor of the Grand Hyatt Cairo. The lighting inside is soft and dim, bringing into focus the ceiling adorned with fibre optics creating a heavenly atmosphere. Everywhere you look is pleasurable to the eye.

The view is unmatched as you take in Cairo during a 360-degree rotation; the Nile, the Pyramids, and the bustling streets of the city that never sleeps. The sound of trickling water pouring down a fountain in the form of chains of light is charming; tilting my head up, I imagine stars, shooting stars, planets and constellations -- an illusion made real.

Soothed by the atmosphere, my companion and I order an Earl Grey tea and its warmth seeps through my soul. Since my companion is an avid and passionate cook, when the food comes his taste buds are on high alert sampling the delicate dishes. We order bisque de crabe blue soup, which had a very soothing tender quality to it. This shrimp butter soup is dense and the mango cubes soaked inside give it a delightful sourness.

The courses come one after another, plated like abstract paintings. "I feel guilty eating them," my companion says, looking at his Boston lobster with green asparagus dipped in smoked salmon mousse. We handle the contents of our plates with care and delicacy, as if dealing with an expensive piece of art.

If you are intent on a heavy meal, you may not like the portions here which are a teaser for the palette. The main course, magret de conard des lands poele, is a reasonable portion but I don't finish my plate -- I am saving room for dessert, tartelletle tout chocolatt with passion fruit sorbet. Need I say more?

As the restaurant slowly rotates and the view changes, patrons can see the show kitchen where French chef Fugier Jean-Claude is like a maestro conducting a culinary symphony. Everything in this restaurant spells intimacy, and the food has a hypnotic effect on the senses as passion surrounds the lovebirds as they orbit around each other.

Dinner for a couple can average LE1,200 for a four-course meal.

Election roadmap takes shape

With the issuing of two presidential decrees the battle of parliamentary elections is in full swing, reports Gamal Essam El-Din

--------------------------------------------------------------------------------

President Hosni Mubarak yesterday officially signalled the start of the race for the next parliamentary elections, issuing a decree stating that the first round of polling be held on 28 November. The decree said the second round would be held on 5 December and that the newly elected People's Assembly -- Egypt's lower-house of parliament -- should begin meeting on 13 December.

Another presidential decree opening the registration process for candidates on 28 October is expected within the next few days.

This announcement will coincide with the end of the National Democratic Party's (NDP) three-stage selection process for the party's 508 candidates. The internal polls, designed to allow 1.5 million party members a say in who will represent them, began on 9 October and ends on Sunday. The NDP's one-day selection of its female candidates for a quota of 64 seats will take place on 27 October.

Once the door to registration opens commentators expect to see a rush of candidates with the exception of three political parties -- the Democratic Front led by Al-Ahram writer Osama El-Ghazali Harb, the Free Constitutional Socialist Party led by political activist Mamdouh Qenawi and the Ghad (Tomorrow) Party led by political dissident Ayman Nour.

Opposition forces, including the outlawed Muslim Brotherhood, have rejected ex-International Atomic Energy Agency chief Mohamed El-Baradei's call to boycott the parliamentary polls, and even intend to field as many candidates as possible.

Leaders of the Coalition of Egyptian Opposition Parties (CEOP) -- which includes the Wafd, Tagammu and Nasserists -- will put up 350 candidates between them, possibly more. Another second coalition of 10 smaller opposition parties has announced it will be fielding 400 candidates. A total of at least 750 opposition party-based candidates will be on hand to battle it out with the ruling NDP 508 parliamentary hopefuls.

Mohamed Badei, supreme guide of the outlawed Muslim Brotherhood, announced on 9 October that the group will contest 30 per cent of constituencies, a figure that suggests it will field between 130 and 150 candidates.

As for independents, Al-Ahram analyst Amr Hashim Rabei predicts that between 2,500 and 3,000 will register as candidates.

"As has long been the case in parliamentary elections the majority of those standing as independents will belong to the NDP," Rabei said. "The NDP has developed a cumbersome selection process aimed at whittling down the 2,900 party members who put themselves as possible candidates. What it has not done is make clear its response to thousands of others who refused to join the selection process and announced early on that they would be running as independents."

On Tuesday 19 October President Mubarak issued a decree amending three articles of the 1956 law on the exercise of political rights which triggered a furore among opposition forces. Minister of State for Legal and Parliamentary Affairs Moufid Shehab argues the three amendments are necessary to regulate the vote in seats reserved for female candidates.

"The first amendment allows auxiliary polling stations, headed by a member of the judiciary aided by three assistants, to be used for votes in both general and women-only seats," Shehab said. "The second amendment allows two kinds of ballot boxes to be used at polling stations, one for general constituency votes, the second for women-only seats, and for separate, colour coordinated ballots.

"The results of the counts for both women-only and general seats will be reviewed by the general committees appointed by the Higher Election Commission [HEC] which is constitutionally entrusted with supervising the polls," said Shehab. Should irregularities be found in just one of the processes, the third amendment makes it clear this will not invalidate both results.

The legislation passed in June creating 64 women- only seats in the next parliament did not, Shehab explained, fix regulations for the counting and processing of votes.

"The boundaries of women-only districts differ from existing constituencies and so new regulations had to be devised. The political rights law was amended to put in place the procedures necessary for the counting and processing of votes in the new seats."

Also on Tuesday, the Administrative Court rejected a petition questioning the legality of reserving parliamentary seats for female candidates.

The opposition is unhappy about the changes. Rifaat El-Said, leader of the leftist Tagammu Party, said that while the amendments might be necessary to cover a constitutional gap it is disappointing that time for the changes was found when opposition demands for amendments that would guarantee a free and fair poll were dismissed on the grounds that there was too little time to enact them.

CEOP leaders, says El-Said, repeatedly called upon President Mubarak to amend the political rights law to enhance the transparency of elections, yet each time "NDP leaders claimed that the amendment of the law would be very difficult because time was limited."

"If it is possible for three amendments to the political rights law to be issued in a single day why was it deemed impossible to accommodate opposition demands for stronger guarantees," he asks. "In the end we must ask ourselves which is more important, ensuring the fairness of the general poll, or fixing voting procedures for a handful of women-only seats."

Democratic Front Chairman Osama El-Ghazali Harb says the amendments illustrate just how determined NDP leaders were on finding excuses to ignore opposition demands aimed at a fair vote.

"We know from the very beginning that the NDP lacked the political will to ensure that the elections are free and fair. This was the reason the Democratic Front decided to boycott the polls," said Harb.

"NDP leaders found enough time to talk to the opposition about their demands, what they lack is the political will to ensure the elections are fair," says Fouad Badrawi, deputy chairman of the Wafd Party. "Despite this dragging of feet the Wafd and other parties decided not to boycott the polls. It is our participation that will expose the NDP's practices and intentions."

In a meeting with the National Council for Human Rights (NCHR), Shehab defended the NDP's position.

"The party responded positively to opposition demands. The HEC will have full authority over the polls, monitors from civil society organisations will be allowed, and foreign embassies in Egypt and representatives of the foreign media will be free to cover the vote."

Amendments to the political rights law demanded by the opposition, he continued, "involved scrapping the individual candidacy system and staffing the HEC exclusively with judges from the Court of Cassation".

"Such contentious issues cannot be addressed while parliament is in recess. Changing the election system sometimes takes years, while altering the character of judicial membership of the HEC is unlikely to make a difference, and impugns the integrity of these judges already on the commission."

On Tuesday the HEC granted permits for dozens of NGOs to monitor November's poll.

(see p.3)

The total number of seats in the new parliament, out of which 508 will be contested by approximately 4,400 candidates. Ten MPs will be appointed by the president

518

والد الطفلة حبيبة بعد تدهور حالتها: '' أنا حزين إنّي من البلد دي ''

متابعة: مصطفى مخلوف -

وحدث ما كنّا نخشاه، وتدهورت حالة الطفلة حبيبة، ذات الأربع سنوات، التي دهسها اتوبيس نقل التلاميذ داخل حوش المعهد الأزهري، الذي تدرس به، مما أدى إلى إصابتها بكسور في الجمجمة، وضمور في المخ.

والد الطفلة الحبيية علي جابر، أكد في مداخلته لبرنامج 90 دقيقة على قناة المحور، ان حالة حبيبة أخذت في التدهور بشكل كبير، بسبب مرور وقت كبير يصل إلى 17 ساعة لنقلها لمستشفى دار الفؤاد، حتى تتلقى الرعاية الطبية الخاصة بالأطفال، بعد أن رفضت العديد من المستشفيات الخاصة استقبال حالتها بسبب اجراءاتها الروتينية مثل تقرير عن الحالة أو تشخيصها.

شاهد الفيديو
والد حبيبيةوتابع والد حبيبة حديثه في أسى عن حالة ابنته، موضحًا أن الحالة حسب تشخيص الاطباء 4 كسور في الجمجمة ونزيف داخلي وتهشم في الوجه، حتى فقدت الحركة، وقال " أنا حزين إنّي من البلد دي".

وأذاع البرنامج تقرير مصور من أمام معهد محمد جلال الأزهري الديني، وتحدث شهود عيان للواقعة، بأن الاتوبيس قام بدهس حبيبة بحوش المدرسة، وأن هناك حالة من الأهمال بالمعهد ومن المشرفين.

وقال الطبيب المعالج لحالة حبيبة، أن الأشعة أثبتت أن هناك نزيف في المخ وكسور في الجمجمة، وأن درجة وعيها 5 من 15.

شاهد الفيديو
الطفلة حبيبيةفيما أكد مندوب المدرسة أنه تم القبض على سائق الاتوبيس، وأن النيابة تتولى التحقيق في الحادث.

وكان عدد من أولياء الأمور قد تجمهروا أمام المعهد الديني بعد الحادث الذي تعرضت له الطفلة حبيبة، وجاءوا للاطمئنان على أبنائهم، واعتضوا على سلوك العاملين بالمعهد الديني.

رانيا يوسف تخطف مسلسل ''شباب امرأة'' من غادة عبدالرازق وفيفى عبده

كتب: خالد فؤاد -

وقع اختيار الشركة المنتجه للمسلسل التليفزيونى الجديد ''شباب امرأة'' على الفنانه رانيا يوسف لتقمص شخصية شفاعات التى سبق للفنانه الراحلة تحية كاريوكا تقديمها فى الفيلم الشهير الذى حمل نفس الاسم وحقق نجاحا كبيرا فى منتصف الخمسينات .

يذكر أن شخصية شفاعات سبق لبعض الفنانات مثل فيفي عبده وغادة عبدالرازق بالغعراب عن امنياتهن بتقمصها على شاشة التليفزيون، وذلك لقوتها وثرائها إلا أن الشركة المنتجه وجدت أن الشخصية ربما تكون مناسبة لرانيا يوسف أكثر من أي فنانة أخرى خاصة بعد النجاح الكبير الذى حققته فى الفترة الأخيرة سواء فى مسلسل "حرب الجواسيس" أو في مسلسلى "اهل كايرو"، و"الحارة" فى رمضان الماضي.

من المعروف أن فيلم "شباب امرأة" يعد واحدًا من أهم الافلام التى قدمها مخرج الواقعية الراحل صلاح ابوسيف، وشارك فى بطولته شكرى سرحان وعبدالوارث عسر وشادية وفردوس محمد وسراج منير وحصل على العديد من الجوائز من مهرجانات دولية وقتها وتم اختياره كواحدا من افضل 100 فيلم انتجتهم السينما المصرية منذ نشأتها وحتى الآن .

صالة مزادات سوذبي تتطلع لسعر قياسي لالماسة وردية نادرة

/25/2010 4:11:51 PM
لندن (رويترز) - تصفها صالة مزادات سوذبي بأنها واحدة من أروع ألماسات العالم وتتوقع أن تحطم الرقم القياسي العالمي الذي حققته أي ألماسة بيعت في مزاد على مستوى العالم.

ويقدر أن قيمة الالماسة الوردية التي يبلغ وزنها 24.78 قيراط وكانت اخر مرة طرحت فيها بالاسواق قبل نحو 60 عاما ستتراوح بين 27 و38 مليون دولار عند بيعها في مزاد بجنيف في 16 نوفمبر تشرين الثاني.

وقال ديفيد بينيت رئيس قسم المجوهرات في سوذبي لاوروبا والشرق الاوسط "انها واحدة من أروع الالماسات التي تطرح في مزادات. وقد أسرني جمالها من أول مرة وقعت فيها عيناي عليها منذ بضعة أعوام."

والحد الادنى المتوقع للسعر يفوق الرقم القياسي العالمي الذي بيعت به اي ألماسة في مزاد والمسجل في ديسمبر كانون الاول 2008 حين بيعت الماسة رمادية تميل الى الزرقة بمبلغ 24.3 مليون دولار.

ولم تظهر الالماسة الوردية في الاسواق منذ تم شراؤها قبل نحو 60 عاما من تاجر المجوهرات الامريكي هاري وينستون.

محمد سعد يخلع جلباب اللمبى فى السينما ويرتديه فى التليفزيون

كتب: خالد فؤاد -

بعد ان ظلت ملازمة له اعوامًا تجاوزت العشرة، قرر الفنان الكوميدى محمد سعد التخلي وبشكل نهائى عن شخصية اللمبي، وأن يطل على جمهوره بشخصية مختلفة، وهى شخصية "سعد فبريكا"، وذلك ضمن أحداث فيلمه السينمائى الجديد "فبريكا"، المقرر أن يدخل به سباق الصيف السينمائى القادم .

الفيلم تأليف نادر صلاح الدين ومرشح لإخراجه أشرف فايق، وتم الاستقرار بشكل نهائى على النجمتان مى عز الدين وزينة، بالإضافة لحسن حسني وماجد الكدواني لمشاركتهما بطولته، ومن المقرر بدء تصوير أول مشاهد الفيلم في منتصف شهر ديسمبر القادم ليكون فى مقدمة الافلام الجاهزة للعرض على شاشة السينما فى الصيف.

الطريف فى الأمر، أنه فى الوقت الذي استجاب فيه محمد سعد لنصائح المقربين منه بضرورة التخلي عن شخصية اللمبي تماما فى السينما، بعد الانتقادات الواسعة التى اصبح يتعرض لها من جهة ومن جهة اخرى عدم تحقيق فيلمه الاخير "اللمبى 8 جيجا"، للايرادات التى كانت منتظره منه، قرر محمد سعد الإطلال بنفس الشخصية على جمهور التليفزيون فى رمضان القادم وذلك بمسلسل "اللمبى وجولييت" مع المخرج وائل احسان والذى يجرى الاستعداد حاليا لبدأ تصويره .

يذكر ان محمد سعد كان من المقرر ان يدخل سباق رمضان الماضى بمسلسل "ألف لمبى ولمبى" مع الفنانه سيرين عبدالنور لصالح قناة الحياة وتم تأجيله فى اللحظات الأخيرة لأسباب لم يتم كشف النقاب عنها فى حينها.

قناة المحور تنفي رفضها عرض إعلان الدعاية الانتخابية لحزب الوفد

القاهرة - نفت قناة المحور الفضائية ما نشرته بعض الصحف عن رفضها عرض إعلان الدعاية الانتخابية لحزب الوفد المعارض.

وقالت القناة في بيان لها - تلقى مصراوي نسخة منه - انها فوجئت بقيام عدد من الصحف الصادرة صباح الاثنين، بنشر خبر غير صحيح مفاده امتناع إدارة قناة المحور عن عرض إعلان الدعاية الانتخابية لحزب الوفد.

واشارت الى ان ما يؤكد كذب ما نشرته هذه الصحف جملة وتفصيلا قيام القناة يوم الأحد بإذاعة الإعلان الخاص بحملة الدعاية الخاصة بمرشحي حزب الوفد ضمن الفقرات الإعلانية التي تقدم على شاشة المحور وخلال عرض برنامج 90 دقيقة.

واضاف البيان "تعمدت هذه الصحف الإساءة لقناة المحور وبسؤ نية واضح حيث قامت بربط الإدعاء برفض قناة المحور إذاعة إعلانات الدعاية الانتخابية لحزب الوفد برفض إذاعة هذه الإعلانات على شاشة التلفزيون المصري، بما يوحى للقارئ، على غير الحقيقة، أن قناة المحور تتخذ قراراتها وفق الرؤية التي تحكم التلفزيون الرسمي، وهو أمر غير صحيح ومستهجن، فإدارة قناة المحور ومنذ نشأتها قبل ما يقرب من عشر سنوات تنتهج نهجا ليبراليا يهدف بالأساس إلى نشر ثقافة الحوار والاختلاف الصحي بين الآراء بما يحقق الإرتقاء بالمجتمع.

شاهد الفيديو
الدعاية الانتخابية للوفدوتابع" تضطلع قناة المحور برسالتها الإعلامية والتنويرية بإستقلالية وحرية تامة وبحرص كامل على عرض مختلف الآراء في كافة القضايا التي تهم الوطن والمواطن ، تمسكا واحتراما للأسس والتقاليد المهنية الراسخة والمتعارف عليها في عالم الإعلام، رغم إن لقناة المحور قناعاتها وأرائها وتوجهاتها المعلنة في الاحياز للوطن وقضاياه والتي ربما تختلف مع الكثير من الآراء المتداولة حول الكثير من القضايا التي تهم المواطن المصري".

واشار البيان الى أن "قناة المحور ـ وعبر برامجها الحوارية وبالأخص برنامج 90 دقيقة ـ كانت من أول المنابر الإعلامية التي استحدثت إجراء المناظرات الإعلامية بين المرشحين في إنتخابات النقابات المهنية (المحامين والسينمائيين ) وكانت من أكثر المنابر الإعلامية التي احتفت بتجربة تداول السلطة بحزب الوفد، حيث استضافت في مناظرة متتابعة كل من د.السيد البدوي ود.محمود أباظة المرشحين الأبرز لرئاسة الحزب، وقامت بتغطية خاصة عبر برنامج 48 ساعة بنقل وقائع يوم انتخابات رئاسة الحزب على الهواء مباشرة منذ بداية التصويت وحتى إعلان النتائج، وقامت بنقل حي لوقائع مؤتمر الأحزاب السياسية الذي إستضافه حزب الوفد لإعلان حزمة الضمانات التي طالبت بها العديد من القوى السياسية لضمان نزاهة الإنتخابات البرلمانية المقبلة.

واختتم البيان بمناشدة من قناة المحور لكافة المسئولين والعاملين في الصحف والمواقع الإخبارية والقنوات الفضائية تقصى الحقيقة فيما ينشروه والرجوع إليها لتوضيح أية أمور ملتبسة، تمسكا بالمهنية كمرجعية يلتزم بها الجميع.

وقفة لـ 6 ابريل احتجاجا على اعتقال 4 في حملة الدائرة السوداء بالسيدة زينب

كتب: محمد طارق -

نظم عدد من أعضاء حركة 6 شباب ابريل، مساء الاثنين، وقفة احتجاجية أمام محكمة القضاء العالي بوسط القاهرة، تنديدًا باعتقال أربعة نشطاء اثناء مظاهرة مفاجأة في منطقة السيدة زينب، ضمن حملة "الدائرة السوداء".

يذكر أن المنطقة التي شهدت المظاهرة هي دائرة الدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب، والمرشح بها، وكانت الحركة أطلقت حملتها في مواجهه تزوير الانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة.

و رفع المتظاهرون لافتات " معتصمين معتصمين حتى خروج المعتقلين، اللي بيسجن في الشباب هو اللي بيرعى الإرهاب، والحرية لكل سجين، وتسقط الطوارئ ".

وقامت قوات الأمن المركزي، بتطويق مكان الاحتجاج بالكامل ، في محاولة لمنع امتداد الوقفة إلى أماكن أخرى.

وصرح محمد عادل "المنسق الإعلامي لحركة 6 ابريل " بأن قوات الأمن قد اعتقلت بعض الناشطين من شباب 6 أبريل في شوارع السيدة زينب بعد المظاهرة ، وذلك أثناء توزيع عدد من البيانات لتوعية المواطنين بضرورة مقاطعة الانتخابات البرلمانية التي تجري بلا أي ضمانات حقيقية تضمن عدم تزوير الانتخابات.

وأضاف أن البيان شمل دعوة المواطنين إلى ضرورة المقاطعة الإيجابية في الانتخابات البرلمانية ، لافتًا إلى أنه سيتم التوجه إلى النائب العام للاعتصام لحين الإفراج عن المختطفين - حسب تعبيره -.

الاثنين، 25 أكتوبر 2010

احتفالات طلابية حاشدة بـ «إبعاد الحرس الجامعى» ونظيف: الحكم معناه إلغاء تبعية الحرس لـ «الداخلية»

كتب أبوالسعود محمد وأحمد البحيرى ووائل على ومحمد كامل ومحمد البدرى ومحمد محمود خليل ووليد مجدى ٢٥/ ١٠/ ٢٠١٠

تصوير ـ نمير جلال
طلاب الأزهر يحتفلون أمس بحكم إبعاد الحرس الجامعى
تواصلت أمس ردود الأفعال الرسمية والطلابية، على حكم الإدارية العليا، أمس الأول، بإلغاء تواجد الحرس الجامعى داخل الجامعات. وفيما تظاهر طلاب جامعة الأزهر احتفالاً بالحكم، وطالب مركز سواسية لحقوق الإنسان بسرعة تطبيقه، أعلن الدكتور أحمد نظيف، رئيس مجلس الوزراء، أن الحكومة تنتظر مسودة الحكم لـ«تدرس الوضع بالتفصيل»، مؤكداً أنها ستحترمه وتطبقه.

وقال «نظيف»، على هامش اجتماع المحافظين أمس، إن مفهوم الحكومة للحكم، هو أنه ألغى تبعية الحرس لوزارة الداخلية، حتى لا يكون هناك شرطى تابع لوزارة الداخلية داخل الحرم الجامعى. وأضاف أن وظيفة الحرس الجامعى «مفهومة»، وهى تأمين المنشآت وحياة الطلبة، وأعضاء هيئة التدريس، و«نحن كحكومة يهمنا تحقيق الاستقلالية للجامعات، وسندرس الوضع بالتفصيل، عندما تصلنا مسودة الحكم، وسنحترمه ونطبقه، مع تحقيق الأمان للمنشآت والطلاب، والأساتذة».

وقال الدكتور على شمس الدين، نائب رئيس جامعة بنها لشؤون التعليم والطلاب، إن الجامعة لم تتلق أى أحكام واجبة النفاذ بشأن إلغاء الحرس الجامعى. وقال خلال لقائه طلاب المبادرات الطلابية، أمس الأول، إن وجود قوات الشرطة التابعة لوزارة الداخلية بصفة دائمة داخل حرم الجامعة يمثل «انتقاصا للاستقلال الذى كفله الدستور والقانون للجامعة، وقيداً على حرية الأساتذة والباحثين والطلاب»، مؤكداً ضرورة إنشاء وحدة أمنية تشرف عليها إدارة الجامعة بدلا من الحرس الجامعى.

وفى جامعة الأزهر، تظاهر نحو ٢٠٠ طالب، ابتهاجا بالحكم، وأعلنوا تضامنهم مع سمية أشرف، الطالبة بفرع الجامعة بالزقازيق، التى تعرضت لاعتداء على يد الأمن مؤخراً، وطالب المتظاهرون بسرعة تنفيذ الحكم، وإشراف أعضاء هيئة التدريس على انتخابات اتحاد الطلبة، وإطلاق حرية العمل الطلابى، وتسكين الطلاب المستبعدين من المدن الجامعية.

ورحب مركز سواسية لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز، بالحكم، وطالب بسرعة تطبيقه، واستبدال الحرس الجامعى التابع لوزارة الداخلية بآخر تابع لشركات مدنية، على غرار ما هو موجود فى الجامعات الأجنبية، خاصة الجامعة الأمريكية فى مصر.

سعد الصغير: أغنى للرئيس حباً فيه و«البرادعى» لا يصلح لحكم مصر

يستعد سعد الصغير لتسجيل أغنية «بحبك يا ريس» التى يعبر من خلالها عن مدى حبه للرئيس مبارك، كما يستعد للعب دور طبال فى فيلم «شارع الهرم»، وقد انتهى من تسجيل جميع أغنيات ألبومه الجديد المقرر طرحه خلال موسم عيد الأضحى المقبل.

■ لماذا رفعت أجرك إلى مليون جنيه فى فيلم «شارع الهرم»؟

- لم أرفع أجرى لأنى مدين بالفضل للمنتج أحمد السبكى والسيناريست أحمد عبدالله، لدرجة أننى أوقع دائما على العقد معهما دون أن أعلم قيمة أجرى، وأترك ذلك لتقدير السبكى الذى ساعدنى كثيراً واكتشفنى كممثل.

■ واجه الفيلم هجوماً شرساً قبل تصويره واعتبره البعض ضمن أفلام المقاولات؟

- أتمنى أن يتم الحكم على الفيلم بعد عرضه خاصة أنه يناقش مشكلات مهمة تواجه الفتيات ويكشف كواليس شارع الهرم وما يحدث فيه، ويطرح سؤالاً: هل توجد راقصة شريفة؟! كما يتحدث عن «الركلام» وهن مجموعة من الفتيات يتقاضين أجراً مقابل الجلوس فى الكباريه لجذب الشباب، وأجسد فى الفيلم دور «حمص» الطبال الذى يعيش فى صراع مع نفسه حول: هل مهنته شريفة أم لا؟!

■ هل تتدرب على استخدام الطبلة؟

- أنا أصلا طبال قبل أن احترف الغناء لذلك لن أجد صعوبة فى تجسيد الدور، كما رفضت أن يقوم أى طبال بتسجيل الطبلة داخل الاستديو وقمت بذلك بنفسى.

■ البعض شبه «شارع الهرم» بفيلم «الراقصة والطبال»، هل هذا صحيح؟

- أعتبر ذلك شرفاً كبيراً لى أن يضعوا اسمى فى مقارنة مع نجم كبير مثل الراحل «أحمد زكى» لكن الحقيقة قصة الفيلم مختلفة تماما لأننا نتحدث عن شارع الهرم فى عام ٢٠١٠.

■ تسجيلك لأغنية «يا بنت هاتى بوسه وأنا أديك المحفظة» مع سمية الخشاب أثارت انتقادات كبيرة ؟

- الأغنية مرتبطة بأحداث الفيلم وأقصد هنا المرأة الخائنة.

■ هل أنت راض عن فيلم «أولاد البلد»؟

- بالتأكيد، فقد حقق نجاحاً تجارياً، وهو يتعرض لمشكلة أعضاء مجلس الشعب الذين يهتمون بأبناء الدائرة الانتخابية أثناء الانتخابات فقط بينما يختفون تماماً بعد الحصول على المقعد.

■ هل حددت موعد طرح ألبومك الجديد؟

- انتهيت من تسجيل جميع أغنيات الألبوم المقرر طرحه خلال موسم عيد الأضحى المقبل، وأقدم فيه الأغنية الشعبية بأسلوب مختلف وشيك وقريب من الموسيقى التى يقدمها عمرو دياب وحماقى.

■ وما حقيقة تسجيلك لأغنية تعبر من خلالها عن فترة مرضك؟

- بالفعل انتهيت من تسجيل أغنية «أنا كنت بموت» وسيتم طرحها ضمن الألبوم ويقول مطلعها «الناس كلها بتموت مرة وأنا مت مليون مرة».

■ تردد أنك تستعد لتسجيل أغنية عن الرئيس مبارك؟

- وما العيب فى ذلك، أنا من أشد المؤيدين للرئيس مبارك وابنيه، وهذا ليس نفاقاً لكنى لمست عن قرب أثناء حضورى مباراة مصر والجزائر فى السودان مدى حبهما لمصر ومساندتهماً لمنتخب بلدهماً، وتساقطت دموعى عندما شاهدت علاء مبارك يتحدث فى التليفزيون عن الأزمة، كما أن الرئيس يعلم جيداً بمشاكل الشعب المصرى عن قرب وأى رئيس آخر لن يستطيع أن يحل هذه المشاكل، كما أن البرادعى لا يصلح للحكم من وجهه نظرى المتواضعة لأنه ببساطة لم يعش معنا ولا يعرف مشاكلنا الحقيقية.

■ هل هذه الأغنية بناء عن تكليف؟

- بالتأكيد لا، لكنى من أشد المعجبين بالرئيس واعتبره مثل والدى لذلك هغنى له «بحبك يا ريس» كما قمت بطبع أكثر من ١٠٠ يافطة تأييد له، لكن للأسف مصمم اليافطة أخطأ ووضع صورتى أكبر من صورة الرئيس وكأننى أقوم بعمل دعاية لنفسى.

■ هل تغيرت بعد مرورك بالوعكة الصحية؟

- حياتى تغيرت ونظرتى للدنيا أصبحت مختلفة، خاصة أننى شاهدت الموت بعينى أكثر من مرة، فمنذ أن تعرضت لنزيف حاد فى «ليبيا» وفشل الأطباء فى إيقاف النزيف توجهت إلى المطار، لكن المسؤولين هناك رفضوا السماح لى بالسفر لأنى كنت مازلت أنزف والقانون يمنع ذلك، فشعرت وقتها أننى انتهيت لكن الحمد لله اصطحبونى إلى طبيب داخل المطار وأعطانى جرعة مكثفة من العلاج والحقن لوقف النزيف بشكل مؤقت،

وغادرت ليبيا وبمجرد وصولى إلى المستشفى فى مصر رفض الأطباء دخولى المستشفى وطلبوا منى التوجه للبيت لأن حالتى أصبحت شبه مستحيلة ولا يوجد أمل فى العلاج، فاضطررت للانتظار فى الاستقبال لفترة طويلة حتى وصل أشرف زكى الذى اتصل بالسقا واستعان بطبيبه الخاص، وقال لى الأطباء هناك لو مرت الساعة ٦ صباحاً «هينكتب ليك عمر جديد»، وفى ذلك الوقت شعرت بأن الموت اقترب، وفى بعض الأحيان كنت أتمنى الموت من شدة الألم.

■ لكنك أعلنت اعتزالك فى ذلك الوقت؟

- لم أعلن اعتزالى، لكنى بشتغل فى الفن بسبب «أكل العيش» وأتمنى الموت بعد اعتزالى.

■ هل تخلى عنك المطربون الشعبيون؟

- بالعكس، فقد فوجئت بزيارة المطرب الكبير حكيم فى المستشفى واستيقظت وهو يدلك رجلى ويدعى لى بالشفاء، فشكرته وحاولت أبرر له ما كتب فى الصحافة خلال السنوات الماضية لكنه طلب منى عدم التحدث.

■ من وقف بجوارك فى هذه المحنة؟

- فوجئت بكم المطربين ونجوم السينما الذين حرصوا على زيارتى فى المستشفى، خاصة أبوتريكة الذى دعا لى بالشفاء فرفع من روحى المعنوية كثيراً، كما زارنى ٢١ إمام مسجد وعدد من العاملين فيه على مدار فترة مرضى سواء مساجد المنطقة التى أسكن فيها أو المناطق المجاورة، وجميعهم دعوا لى بالشفاء مما جعلنى أشعر براحة نفسية شديدة جداً قبل سفرى إلى لندن، وللعلم لم أدفع مليماً واحداً طوال فترة علاجى.

القبض على ٦ من «الإخوان» بالبحيرة أثناء تعليق لافتات «الإسلام هو الحل»

كتب نادية شابور و ياسر شميس ٢٥/ ١٠/ ٢٠١٠
ألقت أجهزة الأمن، صباح أمس، القبض على ٦ من أعضاء الإخوان المسلمين فى البحيرة، هم: مصطفى محمود سالم ومحمد عبدالسلام جابر ومحمد بسيونى عمر وجمال عبدالمنعم الفيل وسعيد أحمد رضوان وأحمد السيد البلتاجى، أثناء تعليق لافتات تحمل شعار «الإسلام هو الحل» لمرشح الجماعة النائب زكريا الجنينى.

قال إبراهيم إسماعيل، محامى الجماعة بالمحافظة، إن أجهزة الأمن ألقت القبض على الستة فى أماكن متفرقة أثناء تعليقهم اللافتات التى تخص مرشحاً هو بالفعل نائب حالى بالمجلس ومستوف كل الشروط.

وقال محمود حسين، أمين عام الجماعة: لا توجد نية لتغيير شعار «الإسلام هو الحل» لتخفيف عمليات القبض على الإخوان. موضحاً أن حركة الاعتقالات مستمرة يومياً، سواء بشعار أو دون شعار وهى محاولة لإسقاط الجماعة وتشويه صورتها حتى لا يكون لها دور فى المجتمع.

وقال أسامة سليمان، مرشح الجماعة فى البحيرة، إن النظام الذى يمزق الشعار المصدق عليه من الإدارية الإدارية ينتهك الأحكام القضائية.

فى سياق متصل، قررت نيابة دمنهور، مساء أمس، حبس ٤ من الإخوان ٤ أيام على ذمة التحقيقات بتهمة الانتماء إلى جماعة محظورة، وتم إيداعهم قسم شرطة دمنهور لتنفيذ قرار الحبس، وهم هشام السكنيدى، على البولينى، أحمد الطويل، أحمد البنا.

ماراثون حب يغمر حبيبة من مصر إلي قطر

القاهرة ـ من سحر زهران وهاني بركات‏:‏

قلوب الناس مازالت تنبض‏,‏ والخير لم يزل يرفرف بأجنحته في ربوع مصر‏,‏ والآن بطلة القصة حبيبة التي فقدت اسرتها في حادث الدائري.


ذلك الحادث المشئوم قبل عشرة أيام إلا أن مشاعر الحب من ذوي القلوب الرحيمة أحاطتها منذ نشر ت الأهرام قصتها‏.‏ وبمجرد النشر‏,‏ بدأ سباق الحب بين الخيرين في مصر والعالم العربي علي من يفوز برعاية حبيبة‏.‏فعلي مدي الساعات الماضية لم تنقطع التليفونات‏,‏ وازدحمت حجرة حبيبة بقصر العيني بالزائرين الذين يحملون الهدايا والدباديب‏,‏ وعروضا متعددة للتكفل بعلاجها وتبني حالتها‏,‏ وفي مقدمتهم الدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب‏,‏ ومشيرة خطاب وزيرة الأسرة والسكان‏,‏ والعديد من رجال الأعمال‏,‏ والشيخة القطرية‏.‏
وقد أعربت الوزيرة مشيرة خطاب عن تقديرها لمبادرة الشيخة القطرية‏,‏ وقالت‏:‏ إن ذلك دليل علي أن العرب قلب واحد‏,‏ وأكدت أن الوزارة سوف تتحمل كل ما تحتاج إليه الطفلة من تأهيل طبي واجتماعي بعد خروجها من المستشفي‏.‏ وفي اتصال هاتفي مع مندوب الأهرام هاني بركات‏,‏ أكدت الشيخة القطرية أنها تعشق مصر وتعتبرها بلدها الثاني‏,‏ وأن ما تفعله عمل إنساني لمصلحة أشقائها في مصر‏.‏ وأضافت أنها سارعت بنقل حبيبة إلي المستشفي الفرنساوي لعلاجها في البداية‏,‏ وأنها مستعدة لتحمل تكاليف العلاج حتي لو تطلب الأمر عرضها علي خبير أجنبي‏.‏ وقالت‏:‏ إنها أرسلت وصيفتها خصيصا إلي القاهرة لمتابعة حالة الطفلة والبقاء معها‏.‏ وأكدت أنها سوف تشتري لحبيبة شقة بمكان راق‏,‏ وستتولي تعليمها في أفضل المدارس‏,‏ وأشارت إلي أنها عرضت قدوم حبيبة للإقامة معها في قطر‏,‏ إلا أن جدها وجدتها رفضا ذلك‏.‏
ومن جانبه‏,‏ أكد الدكتور عمرو جاد مدير مستشفي قصر العيني أن حبيبة جري إجراء جراحتين لها بالساعد الأيمن‏,‏ وزف لمحبي حبيبة أن أشعة الرنين المغناطيسي للنخاع الشوكي أكدت عدم الحاجة إلي التدخل الجراحي‏,‏ معربا عن أمله في أن تكون إصابتها شللالا مؤقتا لوجود ارتشاحات بالنخاع الشوكي‏,‏ وأوضح جاد أنه بعد نشر الأهرام القصة أصدرت قرارا بعلاجها بالمجان‏.‏

ماراثون حب يغمر حبيبة من مصر إلي قطر

القاهرة ـ من سحر زهران وهاني بركات‏:‏

قلوب الناس مازالت تنبض‏,‏ والخير لم يزل يرفرف بأجنحته في ربوع مصر‏,‏ والآن بطلة القصة حبيبة التي فقدت اسرتها في حادث الدائري.


ذلك الحادث المشئوم قبل عشرة أيام إلا أن مشاعر الحب من ذوي القلوب الرحيمة أحاطتها منذ نشر ت الأهرام قصتها‏.‏ وبمجرد النشر‏,‏ بدأ سباق الحب بين الخيرين في مصر والعالم العربي علي من يفوز برعاية حبيبة‏.‏فعلي مدي الساعات الماضية لم تنقطع التليفونات‏,‏ وازدحمت حجرة حبيبة بقصر العيني بالزائرين الذين يحملون الهدايا والدباديب‏,‏ وعروضا متعددة للتكفل بعلاجها وتبني حالتها‏,‏ وفي مقدمتهم الدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب‏,‏ ومشيرة خطاب وزيرة الأسرة والسكان‏,‏ والعديد من رجال الأعمال‏,‏ والشيخة القطرية‏.‏
وقد أعربت الوزيرة مشيرة خطاب عن تقديرها لمبادرة الشيخة القطرية‏,‏ وقالت‏:‏ إن ذلك دليل علي أن العرب قلب واحد‏,‏ وأكدت أن الوزارة سوف تتحمل كل ما تحتاج إليه الطفلة من تأهيل طبي واجتماعي بعد خروجها من المستشفي‏.‏ وفي اتصال هاتفي مع مندوب الأهرام هاني بركات‏,‏ أكدت الشيخة القطرية أنها تعشق مصر وتعتبرها بلدها الثاني‏,‏ وأن ما تفعله عمل إنساني لمصلحة أشقائها في مصر‏.‏ وأضافت أنها سارعت بنقل حبيبة إلي المستشفي الفرنساوي لعلاجها في البداية‏,‏ وأنها مستعدة لتحمل تكاليف العلاج حتي لو تطلب الأمر عرضها علي خبير أجنبي‏.‏ وقالت‏:‏ إنها أرسلت وصيفتها خصيصا إلي القاهرة لمتابعة حالة الطفلة والبقاء معها‏.‏ وأكدت أنها سوف تشتري لحبيبة شقة بمكان راق‏,‏ وستتولي تعليمها في أفضل المدارس‏,‏ وأشارت إلي أنها عرضت قدوم حبيبة للإقامة معها في قطر‏,‏ إلا أن جدها وجدتها رفضا ذلك‏.‏
ومن جانبه‏,‏ أكد الدكتور عمرو جاد مدير مستشفي قصر العيني أن حبيبة جري إجراء جراحتين لها بالساعد الأيمن‏,‏ وزف لمحبي حبيبة أن أشعة الرنين المغناطيسي للنخاع الشوكي أكدت عدم الحاجة إلي التدخل الجراحي‏,‏ معربا عن أمله في أن تكون إصابتها شللالا مؤقتا لوجود ارتشاحات بالنخاع الشوكي‏,‏ وأوضح جاد أنه بعد نشر الأهرام القصة أصدرت قرارا بعلاجها بالمجان‏.‏

واحدة زميلة بتتكلم على النت مع شباب وغلبنا فيها بالرغم من انها متزوجة نعمل معها ايه؟

الثلاثاء,14 سبتمبر , 2010 -16:45


يجيب على هذه الفتوى الدكتور عبدالله سمك: ما دمتم غلبتم فيها ؛ فاهجروها ، فَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْل الْعِصْيَان يَسْتَحِقّ الْهِجْرَان بِتَرْكِ الْمُكَالَمَة كَمَا فِي قِصَّة كَعْب وَصَاحِبَيْهِ بل يسن هجر من جهر بالمعاصي الفعليّة والقوليّة والاعتقادية وقيل : يجب إن ارتدع به وإلا كان مستحباً وقيل : يجب هجره مطلقاً إلا من السّلام بعد ثلاثة أيّامٍ وقيل: ترك السّلام على من جهر بالمعاصي حتّى يتوب منها فرض كفايةٍ ويكره لبقيّة النّاس تركه وظاهر ما نقل عن أحمد ترك الكلام والسّلام مطلقاً .

وقال أحمد في رواية حنبلٍ عنه : ليس لمن يسكر ويقارف شيئاً من الفواحش حرمة ولا صلة إذا كان معلناً مكاشفاً .

قال ابن علان في تعليقه على حديث: (لا يحل لمؤمن أن يهجر مؤمناً فوق ثلاثٍ فإن مرّت به ثلاث فليلقه فليسلّم عليه فإن ردّ عليه السّلام فقد اشتركا في الأجر وإن لم يردّ عليه فقد باء بالإثم) إذا كان الهجر من المؤمن للمؤمن للّه تعالى بأن ارتكب المهجور بدعةً أو تجاهر بمعصية فليس من هذا في شيءٍ والوعيد لا يتناوله أصلاً بل هو مندوب إليه .

.

محبة النبي صلى الله عليه وسلم بين الاتباع والابتداع

محبة الرسول صلى الله عليه وسلم أصل عظيم من أصول الدين ، بل إن إيمان العبد متوقف على وجود هذه المحبة، فلا يدخل المسلم في عِداد المؤمنين الناجين حتى يكون الرسول صلى الله عليه وسلم أحبَّ إليه من نفسه التي بين جنبيه ومن ولده ووالده والناس أجمعين، قال عز وجل: {قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ}... (التوبة 24) .

وفي الصحيحين عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين).

وهذه المحبة وإن كانت عملا قلبيا، إلا أن آثارها ودلائلها لابد وأن تظهر على جوارح الإنسان ، وفي سلوكه وأفعاله ، فالمحبة لها مظاهر وشواهد تميز المحب الصادق من المدعي الكاذب ، وتميز من سلك مسلكا صحيحا ممن سلك مسالك منحرفة في التعبير عن هذه المحبة .

وأول هذه الشواهد والدلائل طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم واتباعه ، فإن أقوى شاهد على صدق الحب - أيا كان نوعه - هو موافقة المحب لمحبوبه ، وبدون هذه الموافقة يصير الحب دعوى كاذبة ، ولذلك كان أكبر دليل على صدق الحب لرسول الله صلى الله عليه وسلم هو طاعته واتباعه ، فالاتباع هو دليل المحبة الأول ، وشاهدها الأمثل ، بل كلما عظم الحب زادت الطاعة له صلى الله عليه وسلم ، فالطاعة إذا هي ثمرة المحبة.

ولذلك حسم القرآن دلائل المحبة لله ولرسوله عليه الصلاة والسلام في آية المحنة وهي قوله جل وعلا : {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}... (آل عمران: 31)، فإذا كان الله عز وجل قد جعل اتباع نبيه دليلا على حبه سبحانه ، فهو من باب أولى دليل على حب النبي صلى الله عليه وسلم ، قال الحسن البصري رحمه الله: زعم قوم أنهم يحبون الله فابتلاهم الله بهذه الآية .

وصدق القائل :
تعصي الإله وأنت تزعم حبه هذا لعمري في القياس بديع
لو كان حبك صادقا لأطعته إن المحب لمن يحب مطيع

فالصادق في حب النبي صلى الله عليه وسلم، هو من أطاعه واقتدى به، وآثر ما يحبه الله ورسوله على هوى نفسه .

ومن دلائل محبته صلى الله عليه وسلم تعظيمه وتوقيره والأدب معه، بما يقتضيه مقام النبوة والرسالة من كمال الأدب وتمام التوقير ، وهو من أعظم مظاهر حبه ، ومن آكد حقوقه صلى الله عليه وسلم على أمته ، كما أنه من أهم واجبات الدين، قال تعالى: {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلا}.. (الفتح: 8-9).

فالتسبيح لله عز وجل ، والتعزير والتوقير للنبي صلى الله عليه وسلم ، وهو بمعنى التعظيم .

ومن الأدب معه صلى الله عليه وسلم تقديمه على كل أحد ، والثناء عليه بما هو أهله ، وتوقير حديثه ، وعدم رفع الصوت عليه أو التقديم بين يديه ، وكثرة الصلاة والسلام عليه.

ومن دلائل هذه المحبة أيضا الاحتكام إلى سنته وشريعته ، فقد أقسم الله عز وجل بنفسه أن إيمان العبد لا يتحقق حتى يرضى بحكم رسول الله صلى الله عليه وسلم في جميع شؤونه وأحواله، وحتى لا يبقى في صدره أي حرج أو اعتراض على هذا الحكم ، فقال سبحانه : {فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا}... (النساء: 65).

وجعل الإعراض عن سنته وترك التحاكم إليها من علامات النفاق والعياذ بالله ، فقال تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيدًا * وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودًا}.. (النساء: 60-61).

ومن الدلائل أيضا على محبته صلى الله عليه وسلم الذَّبُّ عنه، والدفاع عن سنته، ضد كل مبطل ومشكك، والحرص على نشرها بين الناس صافية نقية من كل ما علق بها من شوائب البدع.

وإن مما يؤسف له أن مفهوم محبة الرسول عليه الصلاة والسلام قد فسد وانحرف عند كثير من المسلمين ، وخصوصاً في هذه العصور المتأخرة ، فبعد أن كانت هذه المحبة تعني إيثار الرسول صلى الله عليه وسلم على كل مخلوق ، وطاعته واتباعه ، صار مفهومها عند البعض عبادته ودعاؤه ، وتأليف الصلوات المبتدعة ، وعمل الموالد ، وإنشاد القصائد والمدائح في الاستغاثة به ، وصرف وجوه العبادة إليه من دون الله عز وجل ، وبعد أن كان تعظيم الرسول الله صلى الله عليه وسلم بتوقيره والأدب معه ، صار التعظيم عندهم هو الغلو فيه بإخراجه عن حد البشرية ، ورفعه إلى مرتبة الألوهية ، وكل ذلك من الفساد والانحراف الذي طرأ على معنى المحبة ومفهومها .

ومن ذلك ما يفعله كثير من المسلمين في الثاني عشر من شهر ربيع الأول من الاحتفال بذكرى المولد النبوي ، والاجتماع لإنشاد القصائد والمدائح ، التي ربما اشتملت على الأمور الشركية المحرمة ، وقد يصاحب ذلك الاختلاط بين الرجال والنساء ، وسماع الملاهي ، ونحو ذلك مما لم يشرعه الله ولا رسوله صلى الله عليه وسلم ، ولم يكن عليه سلف الأمة ، ولو كان خيرا لسبقونا إليه .

إن المحبة أخي المسلم ليست ترانيم تغنى ولا قصائد تنشد ولا كلمات تقال ، ولكنها طاعة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم ، وعمل بالمنهج الذي حمله ودعا إليه ، وإلا فأي تعظيم أو محبة للنبي صلى الله عليه وسلم لدى من شك في خبره ، أو استنكف عن طاعته ، أو تعمد مخالفته ، أو ابتدع في دينه ، فاحرص على فهم المحبة فهما صحيحا وأن يكون الرسول صلى الله عليه وسلم قدوتك في كل أقوالك وأفعالك ففي ذلك الخير لك في الدنيا والآخرة ، قال الله جل وعلا : {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا}... (الأحزاب:21).

المصدر: موقع إسلام ويب

ذهاب الإيمان في آخر الزمان

عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (لا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض: الله، الله) رواه مسلم .

المعنى الإجمالي
علم الساعة مما استأثر الله بمعرفته فلا يعلم زمن قيام الساعة إلا الذي خلقها، إلا أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبر الناس بعلامات تدل على على اقتراب حدوثها، وفي هذا الحديث ينتقل النبي - صلى الله عليه وسلم - بصحابته إلى الزمن القريب من الساعة فيذكر صفات أهل ذلك الزمان، وأنهم بلغوا من الكفر والإلحاد مبلغا بحيث لا يجري على ألسنتهم ذكر الله سبحانه وتعالى في دلالة على ذهاب كل أثر من آثار الإيمان من قلوبهم، وبعد عهدهم عنه، وركونهم إلى الدنيا وغرورها .

الفوائد العقدية
1- استئثار الله بعلم قيام الساعة.
2- أن من علامات قرب قيام الساعة انتشار الكفر وانعدام الإيمان.
3- قيام الساعة على شرار الخلق .

المصدر: موقع إسلام ويب

يوسف عليه السلام

ولد سيدنا يوسف وكان له 11 أخا وكان أبوه يحبه كثيرا وفي ذات ليلة رأى أحد عشر كوكبا والشمس والقمر له ساجدين، فقص على والده ما رأى فقال له ألا يقصها على إخوته، ولكن الشيطان وسوس لإخوته فاتفقوا على أن يلقوه في غيابات الجب وادعوا أن الذئب أكله.

ثم مر به ناس من البدو فأخذوه وباعوه بثمن بخس واشتراه عزيز مصر وطلب من زوجته أن ترعاه، ولكنها أخذت تراوده عن نفسه فأبى فكادت له ودخل السجن، ثم أظهر الله براءته وخرج من السجن ، واستعمله الملك على شئون الغذاء التي أحسن إدارتها في سنوات القحط، ثم اجتمع شمله مع إخوته ووالديه وخروا له سجدا وتحققت رؤياه.

سيرته:
قبل أن نبدأ بقصة يوسف عليه السلام، نود الإشارة لعدة أمور. أولها اختلاف طريقة رواية قصة يوسف عليه السلام في القرآن الكريم عن بقية قصص الأنبياء، فجاءت قصص الأنبياء في عدة سور.

بينما جاءت قصة يوسف كاملة في سورة واحدة. قال تعالى في سورة (يوسف): {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَـذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ}... (يوسف - 3).

واختلف العلماء لم سميت هذه القصة أحسن القصص؟ قيل إنها تنفرد من بين قصص القرآن باحتوائها على عالم كامل من العبر والحكم.. وقيل لأن يوسف تجاوز عن إخوته وصبر عليهم وعفا عنهم.. وقيل لأن فيها ذكر الأنبياء والصالحين، والعفة والغواية، وسير الملوك والممالك، والرجال والنساء، وحيل النساء ومكرهن، وفيها ذكر التوحيد والفقه، وتعبير الرؤيا وتفسيرها، فهي سورة غنية بالمشاهد والانفعالات.. وقيل: إنها سميت أحسن القصص لأن مآل من كانوا فيها جميعا كان إلى السعادة.

ومع تقديرنا لهذه الأسباب كلها.. نعتقد أن ثمة سببا مهما يميز هذه القصة.. إنها تمضي في خط واحد منذ البداية إلى النهاية.. يلتحم مضمونها وشكلها، ويفضي بك لإحساس عميق بقهر الله وغلبته ونفاذ أحكامه رغم وقوف البشر ضدها. {وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ} هذا ما تثبته قصة يوسف بشكل حاسم، لا ينفي حسمه أنه تم بنعومة وإعجاز.

لنمضي الآن بقصة يوسف -عليه السلام- ولنقسمها لعدد من الفصول والمشاهد ليسهل علينا تتبع الأحداث.

الفصل الأول طفوله يوسف:

المشهد الأول:
ذهب يوسف الصبي الصغير لأبيه، وحكى له عن رؤيا رآها. أخبره بأنه رأى في المنام أحد عشر كوكبا والشمس والقمر ساجدين له. استمع الأب إلى رؤيا ابنه وحذره أن يحكيها لأخوته. فلقد أدرك يعقوب -عليه السلام- بحدسه وبصيرته أن وراء هذه الرؤية شأنا عظيما لهذا الغلام.

لذلك نصحه بأن لا يقص رؤياه على إخوته خشية أن يستشعروا ما وراءها لأخيهم الصغير -غير الشقيق، حيث تزوج يعقوب من امرأة ثانية أنجبت له يوسف وشقيقه- فيجد الشيطان من هذا ثغرة في نفوسهم، فتمتلئ نفوسهم بالحقد، فيدبروا له أمرا يسوؤه.

استجاب يوسف لتحذير أبيه.. لم يحدث أخوته بما رأى، وأغلب الظن أنهم كانوا يكرهونه إلى الحد الذي يصعب فيه أن يطمئن إليهم ويحكي لهم دخائله الخاصة وأحلامه.

المشهد الثاني:
اجتمع أخوة يوسف يتحدثون في أمره. {إِذْ قَالُواْ لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ} أي نحن مجموعة قوية تدفع وتنفع، فأبونا مخطئ في تفضيل هذين الصبيين على مجموعة من الرجال النافعين! فاقترح أحدهم حلا للموضوع: {اقْتُلُواْ يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا}.

إنه الحقد وتدخل الشيطان الذي ضخم حب أبيهم ليوسف وإيثاره عليهم حتى جعله يوازي القتل. أكبر جرائم الأرض قاطبة بعد الشرك بالله. وطرحه في أرض بعيدة نائية مرادف للقتل، لأنه سيموت هناك لا محالة. ولماذا هذا كله؟! حتى لا يراه أبوه فينساه فيوجه حبه كله لهم. ومن ثم يتوبون عن جريمتهم {وَتَكُونُواْ مِن بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ}.

قال قائل منهم -حرك الله أعماقه بشفقة خفية، أو أثار الله في أعماقه رعبا من القتل: ما الداعي لقتله؟ إن كنتم تريدون الخلاص منه، فلنلقه في بئر تمر عليها القوافل.. ستلتقطه قافلة وترحل به بعيدا.. سيختفي عن وجه أبيه.. ويتحقق غرضنا من إبعاده.

انهزمت فكرة القتل، واختيرت فكرة النفي والإبعاد. نفهم من هذا أن الأخوة، رغم شرهم وحسدهم، كان في قلوبهم، أو في قلوب بعضهم، بعض خير لم يمت بعد.

المشهد الثالث:
توجه الأبناء لأبيهم يطلبون منه السماح ليوسف بمرافقتهم. دار الحوار بينهم وبين أبيهم بنعومة وعتاب خفي، وإثارة للمشاعر.. {مَا لَكَ لاَ تَأْمَنَّا عَلَى يُوسُفَ} ..؟ أيمكن أن يكون يوسف أخانا، وأنت تخاف عليه من بيننا ولا تستأمننا عليه، ونحن نحبه وننصح له ونرعاه؟ لماذا لا ترسله معنا يرتع ويلعب؟

وردا على العتاب الاستنكاري الأول جعل يعقوب عليه السلام ينفي -بطريقة غير مباشرة- أنه لا يأمنهم عليه، ويعلل احتجازه معه بقلة صبره على فراقه وخوفه عليه من الذئاب: {قَالَ إِنِّي لَيَحْزُنُنِي أَن تَذْهَبُواْ بِهِ وَأَخَافُ أَن يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ}.

ففندوا فكرة الذئب الذي يخاف أبوه أن يأكله.. نحن عشرة من الرجال.. فهل نغفل عنه ونحن كثرة؟ نكون خاسرين غير أهل للرجولة لو وقع ذلك.. لن يأكله الذئب ولا داعي للخوف عليه.

وافق الأب تحت ضغط أبنائه.. ليتحقق قدر الله وتتم القصة كما تقتضي مشيئته!

المشهد الرابع:
خرج الأخوة ومعهم يوسف، وأخذوه للصحراء. اختاروا بئرا لا ينقطع عنها مرور القوافل وحملوه وهموا بإلقائه في البئر.. وأوحى الله إلى يوسف أنه ناج فلا يخاف.. وأنه سيلقاهم بعد يومهم هذا وينبئهم بما فعلوه.

المشهد الخامس:
عند العشاء جاء الأبناء باكين ليحكوا لأبيهم قصة الذئب المزعومة. أخبروه بأنهم ذهبوا يستبقون، فجاء ذئب على غفلة، وأكل يوسف. لقد ألهاهم الحقد الفائر عن سبك الكذبة، فلو كانوا أهدأ أعصابا ما فعلوها من المرة الأولى التي يأذن لهم فيها يعقوب باصطحاب يوسف معهم! ولكنهم كانوا معجلين لا يصبرون، يخشون ألا تواتيهم الفرصة مرة أخرى.

كذلك كان التقاطهم لحكاية الذئب دليلا على التسرع، وقد كان أبوهم يحذرهم منها أمس، وهم ينفونها. فلم يكن من المستساغ أن يذهبوا في الصباح ليتركوا يوسف للذئب الذي حذرهم أبوهم منه أمس!

وبمثل هذا التسرع جاءوا على قميصه بدم كذب لطخوه به في غير إتقان ونسوا في انفعالهم أن يمزقوا قميص يوسف.. جاءوا بالقميص كما هو سليما، ولكن ملطخا بالدم.. وانتهى كلامهم بدليل قوي على كذبهم حين قالوا: {وَمَا أَنتَ بِمُؤْمِنٍ لِّنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ} أي وما أنت بمطمئن لما نقوله، ولو كان هو الصدق، لأنك تشك فينا ولا تطمئن لما نقوله.

أدرك يعقوب من دلائل الحال ومن نداء قلبه ومن الأكذوبة الواضحة، أن يوسف لم يأكله الذئب، وأنهم دبروا له مكيدة ما، وأنهم يلفقون له قصة لم تقع، فواجههم بأن نفوسهم قد حسنت لهم أمرا منكرا وذللته ويسرت لهم ارتكابه؛ وأنه سيصبر متحملا متجملا لا يجزع ولا يفزع ولا يشكو، مستعينا بالله على ما يلفقونه من حيل وأكاذيب: {قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ}.

المشهد الأخير من الفصل الأول من حياة سيدنا يوسف عليه السلام:
أثناء وجود يوسف بالبئر، مرت عليه قافلة.. قافلة في طريقها إلى مصر.. قافلة كبيرة.. سارت طويلا حتى سميت سيارة.. توقفوا للتزود بالماء.. وأرسلوا أحدهم للبئر فأدلى الدلو فيه.. تعلق يوسف به.. ظن من دلاه أنه امتلأ بالماء فسحبه.. ففرح بما رأى.. رأى غلاما متعلقا بالدلو.. فسرى على يوسف حكم الأشياء المفقودة التي يلتقطها أحد.. يصير عبدا لمن التقطه.. هكذا كان قانون ذلك الزمان البعيد.

فرح به من وجده في البداية، ثم زهد فيه حين فكر في همه ومسئوليته، وزهد فيه لأنه وجده صبيا صغيرا.. وعزم على التخلص منه لدى وصوله إلى مصر.. ولم يكد يصل إلى مصر حتى باعه في سوق الرقيق بثمن زهيد، دراهم معدودة. ومن هناك اشتراه رجل تبدو عليه الأهمية.

انتهت المحنة الأولى في حياة هذا النبي الكريم، لبتدأ المحنة الثانية، والفصل الثاني من حياته.

ثم يكشف الله تعالى مضمون القصة البعيد في بدايتها {وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ}. لقد انطبقت جدران العبودية على يوسف. ألقي في البئر، أهين، حرم من أبيه، التقط من البئر، صار عبدا يباع في الأسواق، اشتراه رجل من مصر، صار مملوكا لهذا الرجل.. انطبقت المأساة، وصار يوسف بلا حول ولا قوة.. هكذا يظن أي إنسان.. غير أن الحقيقة شيء يختلف عن الظن تماما.

ما نتصور نحن أنه مأساة ومحنة وفتنة.. كان هو أول سلم يصعده يوسف في طريقه إلى مجده.. {وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ}.. ينفذ تدبيره رغم تدبير الآخرين. ينفذ من خلاله تدبير الآخرين فيفسده ويتحقق وعد الله، وقد وعد الله يوسف بالنبوة.

وها هو ذا يلقي محبته على صاحبه الذي اشتراه.. وها هو ذا السيد يقول لزوجته أكرمي مثواه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا. وليس هذا السيد رجلا هين الشأن.. إنما هو رجل مهم.. رجل من الطبقة الحاكمة في مصر.. سنعلم بعد قليل أنه وزير من وزراء الملك. وزير خطير سماه القرآن (العزيز)، وكان قدماء المصريين يطلقون الصفات كأسماء على الوزراء. فهذا العزيز.. وهذا العادل.. وهذا القوي.. إلى آخره.. وأرجح الآراء أن العزيز هو رئيس وزراء مصر.

وهكذا مكن الله ليوسف في الأرض.. سيتربى كصبي في بيت رجل يحكم. وسيعلمه الله من تأويل الأحاديث والرؤى.. وسيحتاج إليه الملك في مصر يوما. {وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ}. تم هذا كله من خلال فتنة قاسية تعرض لها يوسف.

ثم يبين لنا المولى عز وجل كرمه على يوسف فيقول: {وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (22)}... (يوسف).

كان يوسف أجمل رجل في عصره.. وكان نقاء أعماقه وصفاء سريرته يضفيان على وجهه مزيدا من الجمال. وأوتي صحة الحكم على الأمور.. وأوتي علما بالحياة وأحوالها. وأوتي أسلوبا في الحوار يخضع قلب من يستمع إليه.. وأوتي نبلا وعفة، جعلاه شخصية إنسانية لا تقاوم.

وأدرك سيده أن الله قد أكرمه بإرسال يوسف إليه.. اكتشف أن يوسف أكثر من رأى في حياته أمانة واستقامة وشهامة وكرما.. وجعله سيده مسئولا عن بيته وأكرمه وعامله كابنه.

الفصل الثاني في حياته:

المشهد الأول:
في هذا المشهد تبدأ محنة يوسف الثانية، وهي أشد وأعمق من المحنة الأولى. جاءته وقد أوتي صحة الحكم وأوتي العلم -رحمة من الله- ليواجهها وينجو منها جزاء إحسانه الذي سجله الله له في قرآنه. يذكر الله تعالى هذه المحنة في كتابه الكريم: {وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (23) وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ (24)}... (يوسف).

لا يذكر السياق القرآني شيئا عن سنها وسنه، فلننظر في ذلك من باب التقدير. لقد أحضر يوسف صبيا من البئر، كانت هي زوجة في الثلاثة والعشرين مثلا، وكان هو في الثانية عشرا.

بعد ثلاثة عشر عاما صارت هي في السادسة والثلاثين ووصل عمره إلى الخامسة والعشرين. أغلب الظن أن الأمر كذلك. إن تصرف المرأة في الحادثة وما بعدها يشير إلى أنها مكتملة جريئة.

والآن، لنتدبر معنا في كلمات هذه الآيات.

(وَرَاوَدَتْهُ) صراحة (عَن نَّفْسِهِ )، وأغلقت (الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ). لن تفر مني هذه المرة. هذا يعني أنه كانت هناك مرات سابقة فر فيها منها. مرات سابقة لم تكن الدعوة فيها بهذه الصراحة وهذا التعري. فيبدوا أن امرأة العزيز سئمت تجاهل يوسف لتلميحاتها المستمرة وإباءه.. فقررت أن تغير خطتها. خرجت من التلميح إلى التصريح.. أغلقت الأبواب ومزقت أقنعة الحياء وصرحت بحبها وطالبته بنفسه.

ثم يتجاوز السياق القرآني الحوار الذي دار بين امرأة العزيز ويوسف عليه السلام، ولنا أن نتصور كيف حاولت إغراءه إما بلباسها أو كلماتها أو حركاتها. لكن ما يهمنا هنا هو موقف يوسف -عليه السلام- من هذا الإغواء.

يقف هذا النبي الكريم في وجه سيدته قائلا {قَالَ مَعَاذَ اللّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ} أعيذ نفسي بالله أن أفعل هذا مع زوجة من أكرمني بأن نجاني من الجب وجعل في هذه الدار مثواي الطيب الآمن. ولا يفلح الظالمون الذين يتجاوزون حدود الله، فيرتكبون ما تدعينني اللحظة إليه.

ثم {وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ} اتفق المفسرون حول همها بالمعصية، واختلفوا حول همه. فمنهم من أخذ بالإسرائيليات وذكر أن يعقوب ظهر له، أو جبريل نزل إليه، لكن التلفيق والاختلاق ظاهر في هذه الزوايات الإسرائيلية.

ومن قائل: إنها همت به تقصد المعصية وهم بها يقصد المعصية ولم يفعل، ومن قائل: إنها همت به لتقبله وهم بها ليضربها، ومن قائل: إن هذا الهم كان بينهما قبل الحادث.

كان حركة نفسية داخل نفس يوسف في السن التي اجتاز فيها فترة المراهقة. ثم صرف الله عنه. وأفضل تفسير تطمئن إليه نفسي أن هناك تقديما وتأخيرا في الآية.

قال أبو حاتم: كنت أقرأ غريب القرآن على أبي عبيدة، فلما أتيت على قوله تعالى: {وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا}. قال أبو عبيدة: هذا على التقديم والتأخير. بمعنى ولقد همت به.. ولولا أن رأى برهان ربه لهم بها. يستقيم هذا التفسير مع عصمة الأنبياء.. كما يستقيم مع روح الآيات التي تلحقه مباشرة {كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ} وهذه الآية التي تثبت أن يوسف من عباد الله المخلصين، تقطع في نفس الوقت بنجاته من سلطان الشيطان.

قال تعالى لإبليس يوم الخلق {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ} وما دام يوسف من عباده المخلصين، فقد وضح الأمر بالنسبة إليه. لا يعني هذا أن يوسف كان يخلو من مشاعر الرجولة، ولا يعني هذا أنه كان في نقاء الملائكة وعدم احتفالهم بالحس.

إنما يعني أنه تعرض لإغراء طويل قاومه فلم تمل نفسه يوما، ثم أسكنها تقواها كونه مطلعا على برهان ربه، عارفا أنه يوسف بن يعقوب النبي، ابن إسحق النبي، ابن إبراهيم جد الأنبياء وخليل الرحمن.

يبدو أن يوسف -عليه السلام- آثر الانصراف متجها إلى الباب حتى لا يتطور الأمر أكثر. لكن امرأة العزيز لحقت به لتمسكه، تدفهعا الشهوة لذلك. فأمسكت قميصه من الخلف، فتمزق في يدها. وهنا تقطع المفاجأة. فتح الباب زوجها -العزيز.

وهنا تتبدى المرأة المكتملة، فتجد الجواب حاضرا على السؤال البديهي الذي يطرح الموقف. فتقول متهمة الفتى: {قَالَتْ مَا جَزَاء مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوَءًا إِلاَّ أَن يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}.

واقترحت هذه المراة -العاشقة- سريعا العقاب -المأمون- الواجب تنفيذه على يوسف، خشية أن يفتك به العزيز من شدة غضبه. بيّنت للعزيز أن أفضل عقاب له هو السجن. بعد هذا الاتهام الباطل والحكم السريع جهر يوسف بالحقيقة ليدافع عن نفسه: قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي عَن نَّفْسِي

تجاوز السياق القرآني رد الزوج، لكنه بين كيفية تبرأة يوسف -عليه السلام- من هذه التهمة الباطلة: {وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّنْ أَهْلِهَا إِن كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الكَاذِبِينَ (26) وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِن الصَّادِقِينَ (27) فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِن كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ (28)}... (يوسف).

لا نعلم إن كان الشاهد مرافقا للزوج منذ البداية، أم أن العزيز استدعاه بعد الحادثة ليأخذ برأيه.. كما أشارت بعض الروايات أن هذا الشاهد رجل كبير، بينما أخبرت روايات أخرى أنه طفل رضيع. كل هذا جائز. وهو لا يغير من الأمر شيئا.

ما يذكره القرآن أن الشاهد أمرهم بالنظر للقميص، فإن كان ممزقا من الأمام فذلك من أثر مدافعتها له وهو يريد الاعتداء عليها فهي صادقة وهو كاذب. وإن كان قميصه ممزقا من الخلف فهو إذن من أثر تملصه منها وتعقبها هي له حتى الباب، فهي كاذبة وهو صادق.. {فَلَمَّا رَأَى قَمِيصَهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِن كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ (28)}... (يوسف).

فتأكد الزوج من خيانة زوجته عندما رأى قميص يوسف ممزق من الخلف. لكن الدم لم يثر في عروقه ولم يصرخ ولم يغضب. فرضت عليه قيم الطبقة الراقية التي وقع فيها الحادث أن يواجه الموقف بلباقة وتلطف.. نسب ما فعلته إلى كيد النساء عموما. وصرح بأن كيد النساء عموم عظيم.

وهكذا سيق الأمر كما لو كان ثناء يساق. ولا نحسب أنه يسوء المرأة أن يقال لها: {إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ}. فهو دلالة على أنها أنثى كاملة مستوفية لمقدرة الأنثى على الكيد.

بعدها التفت الزوج إلى يوسف قائلا له: {يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَـذَا} أهمل هذا الموضوع ولا تعره اهتماما ولا تتحدث به. هذا هو المهم.. المحافظة على الظواهر.. ثم يوجه عظة -مختصرة- للمرأة التي ضبطت متلبسة بمراودة فتاها عن نفسها وتمزيق قميصه: {وَاسْتَغْفِرِي لِذَنبِكِ إِنَّكِ كُنتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ}.

انتهى الحادث الأول.. لكن الفتنة لم تنته.. فلم يفصل سيد البيت بين المرأة وفتاها.. كل ما طلبه هو إغلاق الحديث في هذا الموضوع. غير أن هذا الموضوع بالذات. وهذا الأمر يصعب تحقيقه في قصر يمتلئ بالخدم والخادمات والمستشارين والوصيفات.

المشهد الثاني:
بدأ الموضوع ينتشر.. خرج من القصر إلى قصور الطبقة الراقية يومها.. ووجدت فيه نساء هذه الطبقة مادة شهية للحديث. إن خلو حياة هذه الطبقات من المعنى، وانصرافها إلى اللهو، يخلعان أهمية قصوى على الفضائح التي ترتبط بشخصيات شهيرة.. وزاد حديث المدينة {وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ} وانتقل الخبر من فم إلى فم.. ومن بيت إلى بيت.. حتى وصل لامرأة العزيز.

المشهد الثالث:
{فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِّنْهُنَّ سِكِّينًا وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلّهِ مَا هَـذَا بَشَرًا إِنْ هَـذَا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ (31) قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ فَاسَتَعْصَمَ وَلَئِن لَّمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِّنَ الصَّاغِرِينَ (32)}... (يوسف).

عندما سمعت امرأة العزيز بما تتناقله نساء الطبقة العليا عنها، قررت أن تعد مأدبة كبيرة في القصر. وأعدت الوسائد حتى يتكئ عليها المدعوات. واختارت ألوان الطعام والشراب وأمرت أن توضع السكاكين الحادة إلى جوار الطعام المقدم. ووجهت الدعوة لكل من تحدثت عنها. وبينما هن منشغلات بتقطيع اللحم أو تقشير الفاكهة، فاجأتهن بيوسف: وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ فَلَمَّا.

{فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ} بهتن لطلعته، ودهشن. {وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ} وجرحن أيديهن بالسكاكين للدهشة المفاجئة. {وَقُلْنَ حَاشَ لِلّهِ} وهي كلمة تنزيه تقال في هذا الموضع تعبيرا عن الدهشة بصنع الله.. {مَا هَـذَا بَشَرًا إِنْ هَـذَا إِلاَّ مَلَكٌ كَرِيمٌ} يتضح من هذه التعبيرات أن شيئا من ديانات التوحيد تسربت لأهل ذلك الزمان.

ورأت المرأة أنها انتصرت على نساء طبقتها، وأنهن لقين من طلعة يوسف الدهش والإعجاب والذهول. فقالت قولة المرأة المنتصرة، التي لا تستحي أمام النساء من بنات جنسها وطبقتها، والتي تفتخر عليهن بأن هذا متناول يدها؛ وإن كان قد استعصم في المرة الأولى فهي ستحاول المرة تلو الأخرى إلى أن يلين: انظرن ماذا لقيتن منه من البهر والدهش والإعجاب! لقد بهرني مثلكن فراودته عن نفسه لكنه استعصم، وإن لم يطعني سآمر بسجنه لأذلّه.

إنها لم ترى بأسا من الجهر بنزواتها الأنثوية أما نساء طبقتها. فقالتها بكل إصرار وتبجح، قالتها مبيّنة أن الإغراء الجديد تحت التهديد.

واندفع النسوة كلهم إليه يراودنه عن نفسه.. كل منهن أرادته لنفسها.. ويدلنا على ذلك أمران. الدليل الأول هو قول يوسف عليه السلام {رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ} فلم يقل {ما تدعوني إليه}.. والأمر الآخر هو سؤال الملك لهم فيما بعد {قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدتُّنَّ يُوسُفَ عَن نَّفْسِهِ}.

أمام هذه الدعوات -سواء كانت بالقول أم بالحركات واللفتات- استنجد يوسف بربه ليصرف عنه محاولاتهن لإيقاعه في حبائلهن، خيفة أن يضعف في لحظة أمام الإغراء الدائم، فيقع فيما يخشاه على نفسه.

دعى يوسف الله دعاء الإنسان العارف ببشريته، الذي لا يغتر بعصمته؛ فيريد مزيدا من عناية الله وحياطته، ويعاونه على ما يعترضه من فتة وكيد وإغراء. {قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ} واستجاب له الله.. وصرف عنه كيد النسوة.

وهذا الصرف قد يكون بإدخال اليأس في نفوسهن من استجابته لهن، بعد هذه التجربة؛ أو بزيادة انصرافه عن الإغراء حتى ما يحس في نفسه أثرا منه. أو بهما جميعا. وهكذا اجتاز يوسف المحنة الثانية بلطف الله ورعايته، فهو الذي سمع الكيد ويسمع الدعاء، ويعلم ما وراء الكيد وما وراء الدعاء.

ما انتهت المحنة الثانية إلا لتبدأ الثالثة.. لكن هذه الثالثة هي آخر محن الشدة.

الفصل الثالث من حياته:

المشهد الأول: يسجن يوسف عليه السلام:
ربما كان دخوله للسجن بسبب انتشار قصته مع امرأة العزيز ونساء طبقتها، فلم يجد أصحاب هذه البيوت طريقة لإسكات هذه الألسنة سوى سجن هذا الفتى الذي دلت كل الآيات على برائته، لتنسى القصة. قال تعالى في سورة (يوسف): {ثُمَّ بَدَا لَهُم مِّن بَعْدِ مَا رَأَوُاْ الآيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ (35)}... (يوسف).

وهكذا ترسم الآية الموجزة جو هذا العصر بأكمله.. جو الفساد الداخلي في القصور، جو الأوساط الأرستقراطية.. وجو الحكم المطلق.

إن حلول المشكلات في الحكم المطلق هي السجن.. وليس هذا بغريب على من يعبد آلهة متعددة. كانوا على عبادة غير الله.. ولقد رأينا من قبل كيف تضيع حريات الناس حين ينصرفون عن عبادة الله إلى عبادة غيره.

وها نحن أولاء نرى في قصة يوسف شاهدا حيا يصيب حتى الأنبياء. صدر قرارا باعتقاله وأدخل السجن. بلا قضية ولا محاكمة، ببساطة ويسر.. لا يصعب في مجتمع تحكمه آلهة متعددة أن يسجن بريء. بل لعل الصعوبة تكمن في محاولة شيء غير ذلك.

دخل يوسف السجن ثابت القلب هادئ الأعصاب أقرب إلى الفرح لأنه نجا من إلحاح زوجة العزيز ورفيقاتها، وثرثرة وتطفلات الخدم. كان السجن بالنسبة إليه مكانا هادئا يخلو فيه ويفكر في ربه.

ويبين لنا القرآن الكريم المشهد الأول من هذا الفصل:
يختصر السياق القرآني ما كان من أمر يوسف في السجن.. لكن الواضح أن يوسف -عليه السلام- انتهز فرصة وجوده في السجن، ليقوم بالدعوة إلى الله. مما جعل السجناء يتوسمون فيه الطيبة والصلاح وإحسان العبادة والذكر والسلوك.

انتهز يوسف -عليه السلام- هذه الفرصة ليحدث الناس عن رحمة الخالق وعظمته وحبه لمخلوقاته، كان يسأل الناس: أيهما أفضل.. أن ينهزم العقل ويعبد أربابا متفرقين.. أم ينتصر العقل ويعبد رب الكون العظيم؟ وكان يقيم عليهم الحجة بتساؤلاته الهادئة وحواره الذكي وصفاء ذهنه، ونقاء دعوته.

وفي أحد الأيام، قَدِمَ له سجينان يسألانه تفسير أحلامهما، بعد أن توسما في وجهه الخير. إن أول ما قام به يوسف -عليه السلام- هو طمأنتهما أنه سيؤول لهم الرؤى، لأن ربه علمه علما خاصا، جزاء على تجرده هو وآباؤه من قبله لعبادته وحده، وتخلصه من عبادة الشركاء..

وبذلك يكسب ثقتهما منذ اللحظة الأولى بقدرته على تأويل رؤياهما، كما يكسب ثقتهما كذلك لدينه. ثم بدأ بدعوتهما إلى التوحيد، وتبيان ما هم عليه من الظلال. قام بكل هذا برفق ولطف ليدخل إلى النفوس بلا مقاومة.

بعد ذلك فسر لهما الرؤى. بيّن لهما أن أحدها سيصلب، والآخر سينجو، وسيعمل في قصر الملك. لكنه لم يحدد من هو صاحب البشرى ومن هو صاحب المصير السيئ تلطفا وتحرجا من المواجهة بالشر والسوء. وتروي بعض التفاسير أن هؤلاء الرجلين كانا يعملان في القصر، أحدهما طباخا، والآخر يسقي الناس، وقد اتهما بمحاولة تسميم الملك.

أوصى يوسف من سينجو منهما أن يذكر حاله عن الملك. لكن الرجل لم ينفذ الوصية. فربما ألهته حياة القصر المزدحمة يوسف وأمره. فلبث في السجن بضع سنين. أراد الله بهذا أن يعلم يوسف -عليه السلام- درسا.

فقد ورد في إحدى الرويات أنه جاءه جبريل قال: يا يوسف من نجّاك من إخوتك؟ قال: الله. قال: من أنقذك من الجب؟ قال: الله. قال: من حررك بعد أن صرت عبدا؟ قال: الله. قال: من عصمك من النساء؟ قال: الله. قال: فعلام تطلب النجاة من غيره؟

وقد يكون هذا الأمر زيادة في كرم الله عليه واصطفاءه له، فلم يجعل قضاء حاجته على يد عبد ولا سبب يرتبط بعبد.

المشهد الثاني:
في هذا المشهد تبدأ نقطة التحول.. التحول من محن الشدة إلى محن الرخاء.. من محنة العبودية والرق لمحنة السلطة والملك.

في قصر الحكم.. وفي مجلس الملك: يحكي الملك لحاشيته رؤياه طالبا منهم تفسيرا لها. {وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَى سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنبُلاَتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ يَا أَيُّهَا الْمَلأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِن كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ} لكن المستشارين والكهنة لم يقوموا بالتفسير.

ربما لأنهم لم يعرفوا تفسيرها، أو أنهم أحسوا أنها رؤيا سوء فخشوا أن يفسروها للملك، وأرادوا أن يأتي التفسير من خارج الحاشية -التي تعودت على قول كل ما يسر الملك فقط. وعللوا عدم التفسير بأن قالوا للملك أنها أجزاء من أحلام مختلطة ببعضها البعض، ليست رؤيا كاملة يمكن تأويلها.

المشهد الثالث:
وصل الخبر إلى الساقي -الذي نجا من السجن.. تداعت أفكاره وذكره حلم الملك بحلمه الذي رآه في السجن، وذكره السجن بتأويل يوسف لحلمه. وأسرع إلى الملك وحدثه عن يوسف. قال له: إن يوسف هو الوحيد الذي يستطيع تفسير رؤياك.

وأرسل الملك ساقيه إلى السجن ليسأل يوسف. ويبين لنا الحق سبحانه كيف نقل الساقي رؤيا الملك ليوسف بتعبيرات الملك نفسها، لأنه هنا بصدد تفسير حلم، وهو يريد أن يكون التفسير مطابقا تماما لما رءاه الملك. وكان الساقي يسمي يوسف بالصديق، أي الصادق الكثير الصدق.. وهذا ما جربه من شأنه من قبل.

جاء الوقت واحتاج الملك إلى رأي يوسف.. {وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ}. سُئِلَ يوسف عن تفسير حلم الملك.. فلم يشترط خروجه من السجن مقابل تفسيره. لم يساوم ولم يتردد ولم يقل شيئا غير تفسير الرؤيا.. هكذا ببراءة النبي حين يلجأ إليه الناس فيغيثهم.. وإن كان هؤلاء أنفسهم سجانيه وجلاديه.

لم يقم يسوف -عليه السلام- بالتفسير المباشر المجرد للرؤيا. وإنما قدم مع التفسير النصح وطريقة مواجهة المصاعب التي ستمر بها مصر. أفهم يوسف رسول الملك أن مصر ستمر عليها سبع سنوات مخصبة تجود فيها الأرض بالغلات.

وعلى المصريين ألا يسرفوا في هذه السنوات السبع. لأن وراءها سبع سنوات مجدبة ستأكل ما يخزنه المصريون، وأفضل خزن للغلال أن تترك في سنابلها كي لا تفسد أو يصيبها السوس أو يؤثر عليها الجو.

بهذا انتهى حلم الملك.. وزاد يوسف تأويله لحلم الملك بالحديث عن عام لم يحلم به الملك، عام من الرخاء. عام يغاث فيه الناس بالزرع والماء، وتنمو كرومهم فيعصرون خمرا، وينمو سمسمهم وزيتونهم فيعصرون زيتا. كان هذا العام الذي لا يقابله رمز في حلم الملك. علما خاصا أوتيه يوسف. فبشر به الساقي ليبشر به الملك والناس.

المشهد الرابع:
عاد الساقي إلى الملك. أخبره بما قال يوسف، دهش الملك دهشة شديدة. ما هذا السجين..؟ إنه يتنبأ لهم بما سيقع، ويوجههم لعلاجه.. دون أن ينتظر أجرا أو جزاء. أو يشترط خروجا أو مكافأة. فأصدر الملك أمره بإخراج يوسف من السجن وإحضاره فورا إليه.

ذهب رسول الملك إلى السجن. ولا نعرف إن كان هو الساقي الذي جاءه أول مرة. أم أنه شخصية رفيعة مكلفة بهذه الشؤون. ذهب إليه في سجنه. رجا منه أن يخرج للقاء الملك.. فهو يطلبه على عجل.

رفض يوسف أن يخرج من السجن إلا إذا ثبتت براءته. لقد رباه ربه وأدبه. ولقد سكبت هذه التربية وهذا الأدب في قلبه السكينة والثقة والطمأنينة.

ويظهر أثر التربية واضحا في الفارق بين الموقفين: الموقف الذي يقول يوسف فيه للفتى: اذكرني عند ربك، والموقف الذي يقول فيه: ارجع إلى ربك فاسأله ما بال النسوة الاتي قطعن أيدهن، الفارق بين الموقفين كبير.

المشهد الخامس:
تجاوز السياق القرآني عما حدث بين الملك ورسوله، وردة فعل الملك. ليقف بنا أمام المحاكة. وسؤال الملك لنساء الطبقة العليا عما فعلنه مع يوسف. يبدوا أن الملك سأل عن القصة ليكون على بينة من الظروف قبل أن يبدأ التحقيق، لذلك جاء سؤاله دقيقا للنساء. فاعترف النساء بالحقيقة التي يصعب إنكارها {قُلْنَ حَاشَ لِلّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِن سُوءٍ}.

وهنا تتقدم المرأة المحبة ليوسف، التي يئست منه، ولكنها لا تستطيع أن تخلص من تعلقها به.. تتقدم لتقول كل شيء بصراحة. يصور السياق القرآني لنا اعتراف امرأة العزيز، بألفاظ موحية، تشي بما وراءها من انفعالات ومشاعر عميقة {أَنَاْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ} شهادة كاملة بإثمها هي، وبراءته ونظافته وصدقه هو. شهادة لا يدفع إليها خوف أو خشية أو أي اعتبار آخر.. يشي السياق القرآني بحافز أعمق من هذا كله.

حرصها على أن يحترمها الرجل الذي أهان كبرياءها الأنثوية، ولم يعبأ بفتنتها الجسدية. ومحاولة يائسة لتصحيح صورتها في ذهنه. لا تريده أن يستمر على تعاليه واحتقاره لها كخاطئة. تريد أن تصحح فكرته عنها: {ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ}. لست بهذا السوء الذي يتصوره فيني.

ثم تمضي في هذه المحاولة والعودة إلى الفضيلة التي يحبها يوسف ويقدرها {وَأَنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ}. وتمضي خطوة أخرى في هذه المشاعر الطيبة {وَمَا أُبَرِّىءُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ}.

إن تأمل الآيات يوحي بأن امرأة العزيز قد تحولت إلى دين يوسف. تحولت إلى التوحيد. إن سجن يوسف كان نقلة هائلة في حياتها. آمنت بربه واعتنقت ديانته.

ويصدر الأمر الملكي بالإفراج عنه وإحضاره.

يهمل السياق القرآني بعد ذلك قصة امرأة العزيز تماما، يسقطها من المشاهد، فلا نعرف ماذا كان من أمرها بعد شهادتها الجريئة التي أعلنت فيها ضمنا إيمانها بدين يوسف.

وقد لعبت الأساطير دورها في قصة المرأة.. قيل: إن زوجها مات وتزوجت من يوسف، فاكتشف أنها عذراء، واعترفت له أن زوجها كان شيخا لا يقرب النساء.. وقيل: إن بصرها ضاع بسبب استمرارها في البكاء على يوسف، خرجت من قصرها وتاهت في طرقات المدينة، فلما صار يوسف كبيرا للوزراء، ومضى موكبه يوما هتفت به امرأة ضريرة تتكفف الناس: سبحان من جعل الملوك عبيدا بالمعصية، وجعل العبيد ملوكا بالطاعة.

سأل يوسف: صوت من هذا؟ قيل له: امرأة العزيز. انحدر حالها بعد عز. واستدعاها يوسف وسألها: هل تجدين في نفسك من حبك لي شيئا؟

قالت: نظرة إلى وجهك أحب إلي من الدنيا يا يوسف.. ناولني نهاية سوطك. فناولها. فوضعته على صدرها، فوجد السوط يهتز في يده اضطرابا وارتعاشا من خفقان قلبها.

وقيلت أساطير أخرى، يبدو فيها أثر المخيلة الشعبية وهي تنسج قمة الدراما بانهيار العاشقة إلى الحضيض.. غير أن السياق القرآني تجاوز تماما نهاية المرأة.

أغفلها من سياق القصة، بعد أن شهدت ليوسف.. وهذا يخدم الغرض الديني في القصة، فالقصة أساسا قصة يوسف وليست قصة المرأة.. وهذا أيضا يخدم الغرض الفني.. لقد ظهرت المرأة ثم اختفت في الوقت المناسب.. اختفت في قمة مأساتها.. وشاب اختفاءها غموض فني معجز.. ولربما بقيت في الذاكرة باختفائها هذا زمنا أطول مما كانت تقضيه لو عرفنا بقية قصتها.

الفصل الرابع من حياته:

المشهد الأول:
بعد ما رأى الملك من أمر يوسف. براءته، وعلمه، وعدم تهافته على الملك. عرف أنه أمام رجل كريم، فلم يطلبه ليشكره أو يثني عليه، وإنما طلبه ليكون مستشاره. وعندما جلس معه وكلمه، تحقق له صدق ما توسمه فيه. فطمئنه على أنه ذو مكانه وفي أمان عنده. فماذا قال يوسف؟

لم يغرق الملك شكرا، ولم يقل له: عشت يا مولاي وأنا عبدك الخاضع أو خادمك الأمين، كما يفعل المتملقون للطواغيت؛ كلا إنما طالب بما يعتقد أنه قادر على أن ينهض به من الأعباء في الازمة القادمة.

كما وأورد القرطبي في تفسيره. أن الملك قال فيما قاله: لو جمعت أهل مصر ما أطاقوا هذا الأمر.. ولم يكونوا فيه أمناء.

كان الملك يقصد الطبقة الحاكمة وما حولها من طبقات.. إن العثور على الأمانة في الطبقة المترفة شديد الصعوبة.

اعتراف الملك ليوسف بهذه الحقيقة زاد من عزمه على تولي هذا الامر، لأنقاذ مصر وما حولها من البلاد من هذه المجاعة.. قال يوسف: {اجْعَلْنِي عَلَى خَزَآئِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ}. لم يكن يوسف في كلمته يقصد النفع أو الاستفادة. على العكس من ذلك. كان يحتمل أمانة إطعام شعوب جائعة لمدة سبع سنوات.. شعوب يمكن أن تمزق حكامها لو جاعت.. كان الموضوع في حقيقته تضحية من يوسف.

لا يثبت السياق القرآني أن الملك وافق.. فكأنما يقول القرآن الكريم إن الطلب تضمن الموافقة.. زيادة في تكريم يوسف، وإظهار مكانته عند الملك.. يكفي أن يقول ليجاب.. بل ليكون قوله هو الجواب، ومن ثم يحذف رد الملك.. ويفهمنا شريط الصور المعروضة أن يوسف قد صار في المكان الذي اقترحه.

وهكذا مكن الله ليوسف في الأرض.. صار مسئولا عن خزائن مصر واقتصادها.. صار كبيرا للوزراء.. وجاء في رواية أن الملك قال ليوسف: يا يوسف ليس لي من الحكم إلا الكرسي.. ولا ينبئنا السياق القرآني كيف تصرف يوسف في مصر.. نعرف أنه حكيم عليم.. نعرف أنه أمين وصادق.. لا خوف إذا على اقتصاد مصر.

المشهد الثاني من هذا الفصل:
دارت عجلة الزمن.. طوى السياق دورتها، ومر مرورا سريعا على سنوات الرخاء، وجاءت سنوات المجاعة.. وهنا يغفل السياق القرآني بعد ذلك ذكر الملك والوزراء في السورة كلها.. كأن الأمر كله قد صار ليوسف. الذي اضطلع بالعبء في الأزمة الخانقة الرهيبة. وأبرز يوسف وحده على مسرح الحوادث، وسلط عليه كل الأضواء.

أما فعل الجدب والمجاعة فقد أبرزه السياق في مشهد إخوة يوسف، يجيئون من البدو من أرض كنعان البعيدة يبحثون عن الطعام في مصر. ومن ذلك ندرك اتساع دائرة المجاعة، كما كيف صارت مصر - بتدبير يوسف - محط أنظار جيرانها ومخزن الطعام في المنطقة كلها.

لقد اجتاح الجدب والمجاعة أرض كنعان وما حولها. فاتجه إخوة يوسف - فيمن يتجهون - إلى مصر. وقد تسامع الناس بما فيها من فائض الغلة منذ السنوات السمان. فدخلوا على عزيز مصر، وهم لا يعلمون أن أخاهم هو العزيز. إنه يعرفهم فهم لم يتغيروا كثيرا.

أما يوسف فإن خيالهم لا يتصور قط أنه العزيز! وأين الغلام العبراني الصغير الذي ألقوه في الجب منذ عشرين عاما أو تزيد من عزيز مصر شبه المتوج في سنه وزيه وحرسه ومهابته وخدمه وحشمه وهيله وهيلمانه؟

ولم يكشف لهم يوسف عن نفسه. فلا بد من دروس يتلقونها: {فَدَخَلُواْ عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ}. ولكنا ندرك من السياق أنه أنزلهم منزلا طيبا، ثم أخذ في إعداد الدرس الأول: {وَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمْ قَالَ ائْتُونِي بِأَخٍ لَّكُم مِّنْ أَبِيكُمْ}. فنفهم من هذا أنه تركهم يأنسون إليه، واستدرجهم حتى ذكروا له من هم على وجه التفصيل، وأن لهم أخا صغيرا من أبيهم لم يحضر معهم لأن أباه يحبه ولا يطيق فراقه.

فلما جهزهم بحاجات الرحلة قال لهم: إنه يريد أن يرى أخاهم هذا. {قَالَ ائْتُونِي بِأَخٍ لَّكُم مِّنْ أَبِيكُمْ}. وقد رأيتم أنني أوفي الكيل للمشترين. فسأوفيكم نصيبكم حين يجيء معكم; ورأيتم أنني أكرم النزلاء فلا خوف عليه بل سيلقى مني الإكرام المعهود: {أَلاَ تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وَأَنَاْ خَيْرُ الْمُنزِلِينَ}.

ولما كانوا يعلمون كيف يضن أبوهم بأخيهم الأصغر - وبخاصة بعد ذهاب يوسف - فقد أظهروا أن الأمر ليس ميسورا، وإنما في طريقه عقبات من ممانعة أبيهم، وأنهم سيحاولون إقناعه، مع توكيد عزمهم - على الرغم من هذه العقبات - على إحضاره معهم حين يعودون: {قَالُواْ سَنُرَاوِدُ عَنْهُ أَبَاهُ وَإِنَّا لَفَاعِلُونَ}. ولفظ (نراود) يصور الجهد الذي يعلمون أنهم باذلوه.

أما يوسف فقد أمر غلمانه أن يدسوا البضاعة التي حضر بها إخوته ليستبدلوا بها القمح والعلف. وقد تكون خليطا من نقد ومن غلات صحراوية أخرى من غلات الشجر الصحراوي، ومن الجلود وسواها مما كان يستخدم في التبادل في الأسواق. أمر غلمانه بدسها في رحالهم - والرحل متاع المسافر - لعلهم يعرفون حين يرجعون أنها بضاعتهم التي جاءوا بها.

المشهد الثالث:
ندع يوسف في مصر . لنشهد يعقوب وبنيه في أرض كنعان. رجع الأخوة إلى أبيهم.. وقبل أن ينزلوا أحمال الجمال ويفكوا متاعهم، دخلوا على أبيهم. قائلين له بعتاب: إن لم ترسل معنا أخانا الصغير في المرة القادمة فلن يعطينا عزيز مصر الطعام. وختموا كلامهم بوعد جديد ليعقوب عليه السلام {وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}.

ويبدوا أن هذا الوعد قد أثار كوامن يعقوب. فهو ذاته وعدهم له في يوسف! فإذا هو يجهز بما أثاره الوعد من شجونه: {قَالَ هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلاَّ كَمَا أَمِنتُكُمْ عَلَى أَخِيهِ مِن قَبْلُ فَاللّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (64)}... (يوسف).

وفتح الأبناء أوعيتهم ليخرجوا ما فيها من غلال.. فإذا هم يجدون فيها بضاعتهم التي ذهبوا يشترون بها.. مردودة إليهم مع الغلال والطعام.. ورد الثمن يشير إلى عدم الرغبة في البيع، أو هو إنذار بذلك.. وربما كان إحراجا لهم ليعودوا لسداد الثمن مرة أخرى.

وأسرع الأبناء إلى أبيهم {قَالُواْ يَا أَبَانَا مَا نَبْغِي}.. لم نكذب عليك.. لقد رد إلينا الثمن الذي ذهبنا نشتري به. هذا معناه أنهم لن يبيعوا لنا إلا إذا ذهب أخونا معنا.

واستمر حوارهم مع الأب.. أفهموه أن حبه لابنه والتصاقه به يفسدان مصالحهم، ويؤثران على اقتصادهم، وهم يريدون أن يتزودوا أكثر، وسوف يحفظون أخاهم أشد الحفظ وأعظمه.. وانتهى الحوار باستسلام الأب لهم.. بشرط أن يعاهدوه على العودة بابنه، إلا إذا خرج الأمر من أيديهم وأحيط بهم.. نصحهم الأب ألا يدخلوا - وهم أحد عشر رجلا- من باب واحد من أبواب بمصر.. كي لا يستلفتوا انتباه أحد.. وربما خشي عليهم أبوهم شيئا كالسرقة أو الحسد.. لا يقول لنا السياق القرآني ماذا كان الأب يخشى، ولو كان الكشف عن السبب مهما لقيل.

المشهد الرابع:
عاد إخوة يوسف الأحد عشر هذه المرة... {وَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَخَاهُ قَالَ إِنِّي أَنَاْ أَخُوكَ فَلاَ تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ (69)}... (يوسف).

يقفز السياق قفزا إلى مشهد يوسف وهو يحتضن أخاه ويكشف له وحده سر قرابته، ولا ريب أن هذا لم يحدث فور دخول الإخوة على يوسف، وإلا لانكشفت لهم قرابة يوسف، إنما وقع هذا في خفاء وتلطف، فلم يشعر إخوته، غير أن السياق المعجز يقفز إلى أول خاطر ساور يوسف عند دخولهم عليه ورؤيته لأخيه.. وهكذا يجعله القرآن أول عمل، لأنه أول خاطر، وهذه من دقائق التعبير في هذا الكتاب العظيم.

يطوي السياق كذلك فترة الضيافة، وما دار فيها بين يوسف وإخوته، ويعرض مشهد الرحيل الأخير.. ها هو ذا يوسف يدبر شيئا لإخوته.. يريد أن يحتفظ بأخيه الصغير معه.

يعلم أن احتفاظه بأخيه سيثير أحزان أبيه، وربما حركت الأحزان الجديدة أحزانه القديمة، وربما ذكره هذا الحادث بفقد يوسف.. يعلم يوسف هذا كله.. وها هو ذا يرى أخاه.. وليس هناك دافع قاهر لاحتفاظه به، لماذا يفعل ما فعل ويحتفظ بأخيه هكذا!؟

يكشف السياق عن السر في ذلك.. إن يوسف يتصرف بوحي من الله.. يريد الله تعالى أن يصل بابتلائه ليعقوب إلى الذروة.. حتى إذا جاوز به منطقة الألم البشري المحتمل وغير المحتمل، ورآه صابرا رد عليه ابنيه معا، ورد إليه بصره.

أمر يوسف -عليه السلام- رجاله أن يخفوا كأس الملك الذهبية في متاع أخيه خلسة.. وكانت الكأس تستخدم كمكيال للغلال.. وكانت لها قيمتها كمعيار في الوزن إلى جوار قيمتها كذهب خالص. أخفى الكأس في متاع أخيه.. وتهيأ إخوة يوسف للرحيل، ومعهم أخوهم.. ثم أغلقت أبواب العاصمة.. {ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ}..!!

كانت صرخة الجند تعني وقوف القوافل جميعا.. وانطلق الاتهام فوق رؤوس الجميع كقضاء خفي غامض.. أقبل الناس، وأقبل معهم إخوة يوسف..{مَّاذَا تَفْقِدُونَ}؟

هكذا تسائل إخوة يوسف.. قال الجنود: {نَفْقِدُ صُوَاعَ الْمَلِكِ}.. ضاعت كأسه الذهبية.. ولمن يجيء بها مكافأة.. سنعطيه حمل بعير من الغلال.

قال إخوة يوسف ببراءة: لم نأت لنفسد في الأرض ونسرق! قال الحراس (وكان يوسف قد وجههم لما يقولونه): أي جزاء تحبون توقيعه على السارق؟

قال إخوة يوسف: في شريعتنا نعتبر من سرق عبدا لمن سرقه.

قال الحارس: سنطبق عليكم قانونكم الخاص.. لن نطبق عليكم القانون المصري الذي يقضي بسجن السارق.

كانت هذه الإجابة كيدا وتدبيرا من الله تعالى، ألهم يوسف أن يحدث بها ضباطه.. ولولا هذا التدبير الإلهي لا متنع على يوسف أن يأخذ أخاه.. فقد كان دين الملك أو قانونه لا يقضي باسترقاق من سرق. وبدأ التفتيش.

كان هذا الحوار على منظر ومسمع من يوسف، فأمر جنوده بالبدء بتفتيش رحال أخوته أولا قبل تفتيش رحل أخيه الصغير. كي لا يثير شبهة في نتيجة التفتيش.

اطمأن إخوة يوسف إلى براءتهم من السرقة وتنفسوا الصعداء، فلم يبقى إلا أخوهم الصغير. وتم استخراج الكأس من رحله. فأمر يوسف بأخذ أخيه عبدا، قانونهم الذي طبقه القضاء على الحادث.

أعقب ذلك مشهد عنيف المشاعر.. إن إحساس الإخوة براحة الإنقاذ والنجاة من التهمة، جعلهم يستديرون باللوم على شقيق يوسف {قَالُواْ إِن يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَّهُ مِن قَبْلُ} إنهم يتنصلون من تهمة السرقة.. ويلقونها على هذا الفرع من أبناء يعقوب.

سمع يوسف بأذنيه اتهامهم له، وأحس بحزن عميق.. كتم يوسف أحزانه في نفسه ولم يظهر مشاعره.. قال بينه وبين نفسه {أَنتُمْ شَرٌّ مَّكَانًا وَاللّهُ أَعْلَمْ بِمَا تَصِفُونَ}. لم يكن هذا سبابا لهم، بقدر ما كان تقريرا حكيما لقاعدة من قواعد الأمانة. أراد أن يقول بينه وبين نفسه: إنكم بهذا القذف شر مكانا عند الله من المقذوف، لأنكم تقذفون بريئين بتهمة السرقة.. والله أعلم بحقيقة ما تقولون.

سقط الصمت بعد تعليق الإخوة الأخير.. ثم انمحى إحساسهم بالنجاة، وتذكروا يعقوب.. لقد أخذ عليهم عهدا غليظا، ألا يفرطوا في ابنه. وبدءوا استرحام يوسف: يوسف أيها العزيز.. يوسف أيها الملك.. {إِنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ}.

قال يوسف بهدوء: كيف تريدون أن نترك من وجدنا كأس الملك عنده.. ونأخذ بدلا منه أنسانا آخر..؟ هذا ظلم.. ونحن لا نظلم.

كانت هي الكلمة الأخيرة في الموقف. وعرفوا أن لا جدوى بعدها من الرجاء، فانسحبوا يفكرون في موقفهم المحرج أمام أبيهم حين يرجعون.

المشهد الخامس:
عقدوا مجلسا يتشاورون فيه. لكن السياق القرآني لا يذكر أقوالهم جميعا. إنما يثبت آخرها الذي يكشف عما انتهوا إليه. ذكر القرآن قول كبيرهم إذ ذكّرهم بالموثق المأخوذ عليهم، كما ذكرهم بتفريطهم في يوسف من قبل.

ثم يبين قراره الجازم: ألا يبرح مصر، وألا يواجه أباه، إلا أن يأذن أبوه، أو يقضي الله له بحكم، فيخض له وينصاع. وطلب منهم أن يرجعوا إلى أبيهم فيخبروه صراحة بأن ابنه سرق، فَاُخِذَ بما سرق. ذلك ما علموه شهدوا به. أما إن كان بريئا، وكان هناك أمر وراء هذا الظاهر لا يعلمونه، فهم غير موكلين بالغيب.

وإن كان في شك من قولهم فليسأل أهل القرية التي كانوا فيها -أي أهل مصر- وليسأل القافلة التي كانوا فيها، فهم لم يكونوا وحدهم، فالقوافل الكثيرة كانت ترد مصر لتأخذ الطعام.

المشهد السادس:
فعل الأبناء ما أمرهم به أخوهم الكبير، وحكوا ليعقوب -عليه السلام- ما حدث. استمع يعقوب إليهم وقال بحزن صابر، وعين دامعة: {بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ}.

{بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ} كلمته ذاتها يوم فقد يوسف.. لكنه في هذه المرة يضيف إليها الأمل أن يرد الله عليه يوسف وأخاه فيرد ابنه الآخر المتخلف هناك.

هذا الشعاع من أين جاء إلى قلب هذا الرجل الشيخ؟ إنه الرجاء في الله، والاتصال الوثيق به، والشعور بوجوده ورحمته. وهو مؤمن بأن الله يعلم حاله، ويعلم ما وراء هذه الأحداث والامتحانات. ويأتي بكل أمر في وقته المناسب، عندما تتحق حكمته في ترتيب الأسباب والنتائج.

{وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ} وهي صورة مؤثرة للوالد المفجوع. يحس أنه منفرد بهمه، وحيد بمصابه، لا تشاركه هذه القلوب التي حوله ولا تجاوبه، فينفرد في معزل، يندب فجيعته في ولده الحبيب يوسف.

الذي لم ينسه، ولم تهوّن من مصيبته السنون، والذي تذكره به نكبته الجديدة في أخيه الأصغر فتغلبه على صبره الجميل. أسلمه البكاء الطويل إلى فقد بصره.. أو ما يشبه فقد بصره. فصارت أمام عينيه غشاوة بسبب البكاء لا يمكن أن يرى بسببها. والكظيم هو الحزين الذي لا يظهر حزنه. ولم يكن يعقوب -عليه السلام- يبكي أمام أحد.. كان بكاؤه شكوى إلى الله لا يعلمها إلا الله.

ثم لاحظ أبناؤه أنه لم يعد يبصر ورجحوا أنه يبكي على يوسف، وهاجموه في مشاعره الإنسانية كأب.. حذروه بأنه سيهلك نفسه: {قَالُواْ تَالله تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ (85) قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ (86)}... (يوسف).

ردهم جواب يعقوب إلى حقيقة بكائه.. إنه يشكو همه إلى الله.. ويعلم من الله ما لا يعلمون.. فليتركوه في بكائه وليصرفوا همهم لشيء أجدى عليهم {يَا بَنِيَّ اذْهَبُواْ فَتَحَسَّسُواْ مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} إنه يكشف لهم في عمق أحزانه عن أمله في روح الله.. إنه يشعر بأن يوسف لم يمت كما أنبئوه.. لم يزل حيا، فليذهب الإخوة بحثا عنه.. وليكن دليلهم في البحث، هذا الأمل العميق في الله.

المشهد السابع:
تحركت القافلة في طريقها إلى مصر.. إخوة يوسف في طريقهم إلى العزيز.. تدهور حالهم الاقتصادي وحالهم النفسي.. إن فقرهم وحزن أبيهم ومحاصرة المتاعب لهم، قد هدت قواهم تماما.. ها هم أولاء يدخلون على يوسف.. معهم بضاعة رديئة.. جاءوا بثمن لا يتيح لهم شراء شيء ذي بال.

وعندما دخلوا على يوسف - عليه السلام- رجوه أن يتصدق عليهم {فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَيْهِ قَالُواْ يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُّزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَآ إِنَّ اللّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ} انتهى الأمر بهم إلى التسول.. إنهم يسألونه أن يتصدق عليهم.. ويستميلون قلبه، بتذكيره أن الله يجزي المتصدقين.

عندئذ.. وسط هوانهم وانحدار حالهم.. حدثهم يوسف بلغتهم، بغير واسطة ولا مترجم: {قَالَ هَلْ عَلِمْتُم مَّا فَعَلْتُم بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنتُمْ جَاهِلُونَ (89) قَالُواْ أَإِنَّكَ لَأَنتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَاْ يُوسُفُ وَهَـذَا أَخِي قَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَيْنَا إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيِصْبِرْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (90) قَالُواْ تَاللّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللّهُ عَلَيْنَا وَإِن كُنَّا لَخَاطِئِينَ (91)}... (يوسف).

يكاد الحوار يتحرك بأدق تعبير عن مشاعرهم الداخلية.. فاجأهم عزيز مصر بسؤالهم عما فعلوه بيوسف.. كان يتحدث بلغتهم فأدركوا أنه يوسف.. وراح الحوار يمضي فيكشف لهم خطيئتهم معه.. لقد كادوا له وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ.

مرت السنوات، وذهب كيدهم له.. ونفذ تدبير الله المحكم الذي يقع بأعجب الأسباب.. كان إلقاؤه في البئر هو بداية صعوده إلى السلطة والحكم.. وكان إبعادهم له عن أبيه سببا في زيادة حب يعقوب له.

وها هو ذا يملك رقابهم وحياتهم، وهم يقفون في موقف استجداء عطفه.. إنهم يختمون حوارهم معه بقولهم {قَالُواْ تَاللّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللّهُ عَلَيْنَا وَإِن كُنَّا لَخَاطِئِينَ} إن روح الكلمات واعترافهم بالخطأ يشيان بخوف مبهم غامض يجتاح نفوسهم.. ولعلهم فكروا في انتقامه منهم وارتعدت فرائصهم.. ولعل يوسف أحس ذلك منهم فطمأنهم بقوله {قَالَ لاَ تَثْرَيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} لا مؤاخذة، ولا لوم.

انتهى الأمر من نفسي وذابت جذوره.. لم يقل لهم إنني أسامحكم أو أغفر لكم، إنما دعا الله أن يغفر لهم، وهذا يتضمن أنه عفا عنهم وتجاوز عفوه، ومضى بعد ذلك خطوات.. دعا الله أن يغفر لهم.. وهو نبي ودعوته مستجابة.. وذلك تسامح نراه آية الآيات في التسامح.

ها هو ذا يوسف ينهي حواره معهم بنقلة مفاجئة لأبيه.. يعلم أن أباه قد ابيضت عيناه من الحزن عليه.. يعلم أنه لم يعد يبصر.. لم يدر الحوار حول أبيه لكنه يعلم.. يحس قلبه.. خلع يوسف قميصه وأعطاه لهم {اذْهَبُواْ بِقَمِيصِي هَـذَا فَأَلْقُوهُ عَلَى وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيرًا وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ}. وعادت القافلة إلى فلسطين.

المشهد الثامن:
ما أنت خرجت القافلة من مصر، حتى قال يعقوب -عليه السلام- لمن حوله في فلسطين: إني أشم رائحة يوسف، لولا أنكم تقولون في أنفسكم أنني شيخ خرِف لصدقتم ما أقول. فرد عليه من حوله.

لكن المفاجأة البعيدة تقع. وصلت القافلة، وألقى البشير قميض يوسف على وجه يعقوب -عليهما السلام- فارتدّ بصره. هنا يذكر يعقوب حقيقة ما يعلمه من ربه {قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ}.

فاعترف الأخوة بخطئهم، وطلبوا من أباهم الاستغفار لهم، فهو نبي ودعاءه مستجاب. إلا أن يعقوب عليه السلام {قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّيَ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} ونلمح هنا أن في قلب يعقوب شيئا من بنيه، وأنه لم يصف لهم بعد، وإن كان يعدهم باستغفار الله لهم بعد أن يصفو ويسكن ويستريح.

ها هو المشهد الأخير في قصة يوسف:
بدأت قصته برؤيا.. وها هو ذا الختام، تأويل رؤياه: {فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُواْ مِصْرَ إِن شَاء اللّهُ آمِنِينَ (99) وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّواْ لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَتِ هَـذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بَي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاء بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاء إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (100)}... (يوسف).

تأمل الآن مشاعره ورؤياه تتحقق.. إنه يدعو ربه {رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنُيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ}.. هي دعوة واحدة.. تَوَفَّنِي مُسْلِمًا.

المصدر: موقع اسلاميات